29‏/06‏/2008

بقلم حبر أسود



















منذ عامين كنت أستغرق من الوقت نصف ساعة- بلا مبالغة- لكتابة جملة واحدة باللغة العربية بإستخدام الكمبيوتر ولوحة المفاتيح المتحيزة للغة الإنجليزية.. ولكن أى مهارة بتمرين بسيط ودأب قليل لك أن تتقنها.. وها أنا الآن أصبحت كما يقولون لهلوبه- مقارنة بأفراد عائلتى الصغيرة.. ومن قبل ذلك كنت إن كتبت استعنت بقلم غليظ- وصفه بالغليظ فكرنى ببنت عمى النصف لبنانيه وتعنى الكلمة فى قاموسها الصغيررخم أو خنيق... حبره الأسود الحالك ينساب فى نعومة على الورق الأبيض فيحمل معه كل مابداخلى من ظلمة لأنتعش بعدها وأشعر أننى على الأقل فضفضت وأفرغت شحنة لن يفهمها أحد لأنها كانت ستترجم لكلمات قاسية أو صراخ مبهم أو حوار شديد اللهجة.. وبما أننى الآن أصبحت أدون فهذه التدوينه لن تكون بألوان قوس قزح ولكن باللون الأسود- رفيق الحيرة والحزن والأسى والغلب.. لن أصيغها بالفصحى ولكن سأكتبها كما لو أنك عزيزى القارئ أمامى الآن وقد سلمتك ورقة فضفضتى المكتوبة بالحبر الأسود كما كان الحال قبل اكتشافى للمدونات وقبل أن أتعلم استخدام لوحة المفاتيح ذات الحروف العربية اللى راكنة صف تانى

زعلت أوى لما عرفت الخبر فقد كنت أتخيل أنها صديقة مقربة ستستشيرنى أو على الأقل ستفضفض إن ضاقت بها الدنيا.. حينما علمت منها أنها قررت خلع الحجاب تصورت أنه لا يزال لدينا الوقت لنتحدث فى الأمر ولكن صدمتنى عندما أضافت أنها اتخذت القرار ونفذته بالفعل.. ولم تتهيأ لنا الفرصة لأراها وجهاً لوجه وقد كانت تشات ياهووية مرهقة وحارة ولذا كنت أضغط على أزرار لوحة المفاتيح بعنف وضيق وبدأت أتحدث عن تجربتى الشخصية مع الحجاب فأنسب وأوقع شخص أتحدث عنه الآن هو أنا .. وبدأت أشرح لها أننى بدأت بحجاب أى كلام وواحده واحده كان الواحد بيتقدم فى الطريق الصح.. يعنى كان فيه جينزات وتشمير قمصان فى مصايف.. وكمان كان فيه مانيكير وصنادل وسابوهات تبين المانيكير -أومال أنا كنت حاطاه لنفسى؟.. وكمان كان فيه ايشارب قصير - وده بقى كان لقلة الطرح مش أكتر.. بس يوم ف التانى كنت باخد تعليق ظريف من حد ف الشارع وأرجع أقول ماهو أنا اللى جايبه لنفسى الكلام.. وكمان كان ضميرى بيكلمنى كل ماكبر وأعرف إن أنا لسه ناقصنى شويه كمان.. وبعدها سألتها: يعنى هو انتى شايفانى اتنقبت ولبست أسود ف أسود؟ ماهو لسه الواحد بيلبس اللى نفسه فيه.. وخصوصاً بعد ماموديلات الطرح بقت على كل شكل ولون.. معاكى إن الواحد بيعانى على مايلاقى لبس حشمه وشيك وفنكى زى مابيقولوا- ماهو لازم نعيش سننا- بس لما بتشترى حاجه حلوه ولا يقه عليكى ووافيه وكاسيه- ده تعبير أبويا اللى فهمت معناه بدون مايفرض عليا طريقة لبس معينة- وقتها بس بتحسى إنك بتقدمى مظهر مناسب لدينك.. فيأتينى استشهاد منها بشخصيات نسائية مصرية غاية فى الجمال والأخلاق ولكن غير محجبات.. وأرد بإن ده بقى الشق التانى اللى بيقولوا عليه الجوهر وبيظهر فى فكرة إن الدين معاملة بس ماينفعش برضه أسكت بعدها.. لإن الدين جوهر متمثل فى الأخلاق ودى بتظهر ف تعاملاتنا + مظهر حشمة جزء منه الحجاب واللبس الفضفاض الشيك برضه- أنا مش باقول تقلبى لبسك عبايات يعنى.. فتعلق بأنها تحترم طريقة لبسى وتحب حماسى لفكرة تبنيتها.. وتنتهى الدردشة عندما يعلن جهاز الكمبيوتر خاصتى عصيانه فيستشيط غضباً وكأنه سيجيب بالنيابة عنى -وذلك بعد ما سمع شريط منير الجديد كذا مرة معايا: وانتى تجوليلى بحبك! بتحبى ايه فيا؟


ملحوظة بقلم أخضر: الصور اللى فوق لصلاة العصر جماعة ف الخلا -وللدقة فى حديقة جزيرة الورد بالمنصورة.. قد ايه ربنا كريم وبيهيأ لنا مشاهد تشرح القلب زى دى

18‏/06‏/2008

صور كتير وكلام قليل



غريبة أوى لما الواحد يبقى محوش كلام كتير وبعدين لسانه يتلجم أو يلاقى نفسه بيقول كلام تانى خالص أو يلتهم عجينة الشو الغرقانه شوكولاته -وبيقولوا عليها بروفيترول- أو يقول تعليق عبيط زى "هاخد الملبسه اللبنى عشان لايقه على لبسى" أو ينبهر بطبق سلطة الكول سلو ويصوره ويحاول بعدها يخمن.. لما الورده طماطمايه ورق الشجر ايه؟




صعب عليا.. وقفته ف الشمس متعبه وقلت لازم أجيبه وأسميه مجهد




مع إننا دخلنا ف عز الصيف ربط كوفيته ف شياكه ونسى الكاب على راسه والجوانتيات ف ايديه.. حسيته جبران




ماعرفش ايه حكاية اللبلاب معايا؟ كل مامسك ورقه تتملا لبلاب أخضر وحتى يوم ماحطيت ورده طلعت مكلكعه وراميه ضل ع الصفحة






















ف دقايق قليله
عملوا كذا مشهد
بس صدقتهم أوى
لأ.. ماكانوش تمثيل
















12‏/06‏/2008

حصالة



سأشترى قريباً حصالة لأجمع بها لحظات المرح ومحاولات كسر حدة الملل وأفكار عملية للحصول على بعض من الهناء والصفاء.. وعندها سأضع بها الآتى لأتذكر القيام به وقت الضيق:

تناول الكبده فى شكل برجر-ماتسألوش إزاى! لسه هاجيب الوصفة

تناول المشروبات فى أكواب مربعة

الرغى مع ريهام - متهيألى عرفتوا خلاص إنها صاحبتى اللى طلعت بيها م الدنيا- والاستمتاع بحواديت جدتها مع قزقزة اللب السوبر بالليمون واحتساء الشاى والخلفية قناة فتافيت أو المحور أو أياً كان

تصوير لقطات مميزة ومفاجئة وطبيعية دون انتظار للإبتسامات - يعنى زى صورة قط الجيران اللى كان بيفكر ينتحر.. ماكنش ينفع الواحد يكمل نشر غسيل من غير مايخبطه صورة

فرز الألوان الفلوماستر والرسم أو التلوين بالألوان التى لم تجف بعد

غسل المواعين على صوت منير وتلميع الكمبيوتر ومابين أزرار الكيبورد بفرشة تلوين دقيقة على صوت الست

مشاهدة المسلسلات القديمة - زى "بكيزة وزغلول" و "أين قلبى".. غريبة أوى إن الواحد مستمتع بيهم اليومين دول

شراء الهدايا المفضلة لدى الأصحاب ولفها وكتابة الكروت والإنتظار حتى أراهم - مش عارفه لإمتى- بس متعة لما تلاقى حاجه حد بيحبها ويبقى معاك فلوس تجيبها.. لإن غالباً بتلاقى كل حاجه حلوه لما تبقى مفلس

التمشية فى الشوارع الخلفية بعد الدعاء بحرقة ب "اللهم ارزقنى حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنى من حبك" فسرعان ماتجد الحب ينهمر عليك فى صدفة لقاء و مكالمة موبايل ورسائل قصيرة من ناس وحشوك

وأخيراً كتابة تدوينة بلون بحر مطروح وألوان قوس قزح فى بداية صباح يوم أجازة صحيت فيه بدرى- مش عارفه ليه.. يمكن عشان أكتبها