30‏/09‏/2008

اوعى تعيد الشريط...هات واحد جديد!


إن عجزت عن استعادة عيد زمان بطزاجة كحكه وجدة عيدياته واكتشفت أنك لم تعد تتلون بألوانه المبهجة أو تأخذ نفس تقليمته المفرحة.. لا تيأس! فربما حان الوقت لتستغنى عن صورة العيد القديمة وتلتقط واحدة حديثة.. لا تتفحص الصورة التى حملت سنوات عمرك القليلة وتعتبرها هى الأجمل دوماً وأبداً.. فأنت قادر على خلق أجواء جديدة وخلفيات متطورة

23‏/09‏/2008

سرسب

فجأة ودون مقدمات كافية تهيأ البنى آدم للفراق يقرر الشهر الكريم الإنفلات والإختفاء لعام جديد.. أتابع نسبة الهدوء النفسى وهى تتراقص مابين إرتفاع وإنخفاض على شاشة حياتى وأواصل الأيام القليلة الباقية بخلفية من بيانو خيرت الناعم وصوت حنان ماضى وكلمات سيد حجاب: سرسب فى ليل وحدتنا وسيب على جبيننا أثر خطوتك! وبعد شمس العصر ييجى الأصيل.. والليل طويل فين يانهار زهوتك؟؟ لا الحزن باقى ولا الشباب بيدوم وإزاى يا قلبى دنيتك غرتك؟؟ --- أسئلة تعجبية كثيرة تفضى بنا إلى الحقيقة المرة بالأوى التى نسلم بها فتجعلنا ندندن: دوووور يا زمن دور وخدنا فى دايرتك! يصف تليفونى المحمول حالتى فى أيام كتلك- عشرة عمر بقى- حين يقرر اليوم ألا يستجيب للشحن رغم أننى تركت الشاحن ليعمل قرابة الست ساعات.. أنزع السلك لأجد البطارية شبه فارغة.. وكذلك فإن شبكة موبينيل الجديدة- كان مالها بس اللى اتباعت لشون بونجو؟- قد منت على بنصف شرطة خارج المنزل وداخله وفى كل مكان ذهبت إليه.. أحاول الإتصال بأبى لأعرف آخر تطورات حالته فتتهادى الأسهم على الشاشة وتفيد بأنه جارى الإتصال لتحبطنى من جديد برسالة Error in Connection فلا أستسلم إلى أن أكلمه وأطمئن إلى حد ما.. أقرأ القرآن فتتألق معانى سورة الكهف بعد أن أدركت تفاصيل قصصها من برنامج عمرو خالد.. أليس جميلاً أن يعلمك أحد المعانى فى قالبٍ شيقٍ كهذا؟ أدعو الله بإنشراح الصدر وزيادة العلم فكل يوم محسوب بدقة ولا مجال للكسل.. فحتى وإن حزنت أو أصابتنى أشد نوبات الضيق قسوة "سيدور الزمن وسيأخذنا فى دائرته" كما قالها الشاعر حكمة فى غنوة تركتها تنساب فى جنبات المنزل قبيل الفجر.. فأصلى وأنام وأذهب لعملى وأعود لتطبيق الغسيل وتحمير القطائف وإعداد مشروب الزبادى وتسخين الأصناف المعدة مسبقاً.. ومابين حوض ومياه باردة وفرن بنار حامية وخلاط دائر وكلمات التهوين من أخى كانت عيناى تدور حائرة وقلقة وخائفة من دوران الزمن بسرعة لم تعد تسمح بإستيعاب مايجرى حولى

16‏/09‏/2008

عرض عام لفترة ليست بمحدودة

لست من هواة العروض الخاصة المصرية فغالباً ماتعود بمنفعة كبيرة على البائع وضئيلة على المشترى.. وبعد قراءتك لتفاصيل العرض التى كتبت بالفنط العريض لابد أن ترى تلك النجمة اللعينة فى النهاية لتأخذك بدورها إلى الملحوظة السخيفة "هذا العرض لفترة محدودة" أو "هذا العرض سارٍحتى نفاذ الكمية".. فضلاً عن أنه قد يقتصر على فئة معينة دون غيرها وتكتشف أنك من الغير لتشعر بعدها بندم شديد لاهتمامك بمثل تلك العروض من البداية

ولكن فى أثناء تجولى بالمتجر الكبير انجذبت لهذا العرض.. فهو عام.. ولفترة ليست بمحدودة.. شرطه الوحيد إخلاص النية.. هو عرض التوبة.. كنت قد قرأت السورة التى تحمل هذا الإسم فلم أستشعر معانيها سوى بعد مشاهدتى لحلقة من برنامج الأستاذ عمرو خالد.. ولأننى لست بقارئة جيدة -رغم اجتهادى فى ذلك- فقد شعرت أننى قد منحت هدية روحانية جميلة تعيننى على القراءة وتحمسنى وتشجعنى.. هى حلقة اليوم وكانت عن الصحابى الجليل كعب بن مالك وصراعه الداخلى مابين حبه لذاته وخدمته لمجتمعه.. تخلف عن غزوة تبوك بلا عذر.. وكان العقاب مريراً..... أود أن أحكى البقية ولكن لا أجيد دور الراوى ولذا أقترح أن تسمعونها على لسان ابنه عبد الله وقد نقلها الأستاذ عمرو خالد بأسلوب شيق للغاية .. إذا كنت ممن يتعلمون بالصوت والصورة فشاهد الحلقة وإن كنت من محبى القراءة فالنص مكتوب أيضاً

14‏/09‏/2008

عيدميلاد زبونة المتجر الكبير


كنت إحدى مرتادى المتجر الكبير.. تجولت مع الباحثين عن أجود أنواع الياميش وأفضلها ثمناً.. اختلفت اختياراتنا.. وتنوعت اتجاهاتنا.. وقررت سريعاً التنازل عن بعض الأصناف التى يعدها البعض من الأساسيات.. فحقاً لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع.. فحينما ابتعدت تماماً عن مكونات الخشاف تكالب عليها آخرون.. وعندما فشلت فى العثور على بلح "دهب" المصرى اقترحت أمى تجربة تلك التمور الإماراتية الفاخرة.. ولما كنت من هواة حشو القطائف تأكدت من جودة الزبيب وسارعت بشراء العجين بينما اهتم أبى بالكنافة التى يحبذها.. وحينما صنعت مشروب الزبادى فى الخلاط كان أخى أول المشجعين وفى كل ليلة صارت عادته التأكد من أننى من صنعه وذلك ليضمن أنه "مظبوط" على حد قوله.. نأخذ فكرة عن معظم المسلسلات فنشاهد مشهداً هنا وحلقة هناك ولا نتابع أياً منها.. ولكن الذى جمعنا هذا العام هومحمود سعد فى فقرة "دقوا المزاهر" .. هى مجرد فقرة من برنامج "البيت بيتك" ولكن حملت معانٍ جميلة وأحسست فى كل حلقة بحب وإصرار وإجتماع على هدف واحد .. افتقد كل ذلك فى الفترة الأخيرة وربما عوضتنى المشاهدة عن نسبة ضئيلة للغاية.. وتقترب ذكرى ميلادى فلا أدرى إن كان عيداً حقاً أم أنها مجرد ذكرى عابرة لا تستحق الإحتفال.. إنه العام السادس والعشرون لى فى تلك الحياة ولازلت أفكر فى اختياراتى ومايترتب عنها من قرارات.. أعلم أن بعضها لم يكن صائباً.. وأشعر وكأننى ركبت المترو الخطأ ومع ذلك لم أتخذ قرار النزول وتغيير الإتجاه بعد.. أتأمل من حولى فى بلاهة وأحاول جاهدة التفكير دون تأثير من شياطين اليأس والإحباط.. فشهر رمضان الكريم هو فرصتى.. أدعو ربى ليهدينى لطريق يرضاه.. وأتضرع إليه أن يهبنى القدرة على الإختيار لأتوجه بعدها إلى الميزان-كما أعلنت لوحة المتجر الإرشادية- وأنا راضية وقانعة بما اشتريته