02‏/03‏/2010

أغسل هدومي.. وأنشر همومي*


"هو عادي لما أبدل كراسي؟"
" أيوه.. مفيش مشاكل.. القطر فاضي"
انتقل بهدوء لمقعدين في الصف الآخر بعد أن طمأنني الرجل بأنه مفيش مشاكل والقطر فاضي.. رأيت أنه من المناسب أن أترك الأربعة مقاعد لذلك الرجل وصديقه..فلست بحاجة لقعدة الصالون تلك.. تمردقائق ويأتى رجل ليخبرنى بأن هذا مقعده الذى أجلس فيه ويشير بيده لكي أفسح له المكان أو أجلسه بجواري
" آه..حضرتك ممكن تقعد هنا معاهم..أنا معلش بدلت كراسي..واهو تقعدوا براحتكو"
على مضض يجلس في الصالون ولازال ينظر إلى مقعدي الغلبان.. أتعجب ..هو الكرسى ف ايد الوحيد عجبه؟!.. يتحرك القطار فأرن رنة طويلة لصديقتى الطنطاوية على حسب اتفاقنا وأتمتم بدعاء السفر ليداهمني الرجل صاحب المقعد بسؤاله
"والكرسى الفاضي ده لمين؟"
" ده لصاحبتي.. هتركب من طنطا"
" من طنطا؟! وحاجزالها الكرسي من هنا؟"
" أيوه عادي.. وبعدين القطر فاضي.. عادى يعني!"
" ايه؟ هو بمزاجك؟"
" أيوه.. بمزاجي!"
" ليه يعني؟ ده ف شرع مين ده؟ هي تكيه؟"
أدركت أنه مصرى كسائر المصريين من هواة جر الشكل ع الصبح وبينما أعرضت عن الكلام يتدخل الرجل الأول ليوضح مرة أخرى أن القطر فاضي ومفيش مشكلة يعني.. تماسكت وحاولت ألا أفقد حماسي وفرحتي برحلتي إلى الإسكندرية.. أفتح مجلة الشباب ليصادفني حوار مع د. يحيى الرخاوي بعنوان: "الرجل أكثر بجاحة والمرأة أكثر خسارة".. أتشاغل بالقراءة ولازال الرجل يعكننى بنظراته.. لو أنني سأمر على ثلاثة من الصديقات لكنا أصبحنا عزوة ولما كان لبني آدم كبير أو صغير ليكلمنا نص كلمة.. كنت سأحتل الأربعة مقاعد وننسى سوياً من حولنا.. أعود من أحلام اليقظة على صوت أليسا منبعثاً من آخر العربة.. اثنان أصرا على تشغيل الألبوم الجديد ليسمعه الآخرون بما فيهم أنا ببلاش.. أنتظر طنطا بفارغ الصبر.. فتأتي وتأتي معها صديقتي لأشعر بالونس الذى تفتقده ولو كان عمرك كام سنة ومسافر لوحدك.. أحكي لها ملخص ماحدث قبل أن تأتي ثم أتقمص دور مشرف الرحلة فأخرج خريطة الأسكندرية وأحيطها علماً ببروجرام الرحلة.. وكعادتي وكأي مواطن منصوري مقدم على مغارة علي بابا الشهيرة بإسم الأسكندرية أطمع فى الإستيلاء على الذهب والياقوت والمرجان مرة واحدة.. يعني سينما وشوبنج وأكلة سمك وقعدة ع البحر.. تحذرنى صديقتى من عامل الوقت اللي عمره مابيبقى فى صالحنا.. أدرك أن يوم الشتا فعلاً قصير ولابد من تحديد الأولويات.. وبعد الرغي الكتير.. تعلن مشرفة الرحلة:
- طب بصي احنا نوصل بالسلامة ونقطع تذاكر عودة.. وعلى أساس معاد الرجوع نحدد هنروح فين.. تمام؟
- ماشي.. بس أهم حاجه نفطر.. أنا جعااااااانه!
- كلينا بقى.. ولا تقلقي ..الرحلة بالمشاريب.. معايا عصير.. هتشربى ايه؟ برتقان ولا جوافه؟
وبعد تصبيرة من العصير وشوكولاته فلووتس اللي لذتها في خفتها.. نقرأ جريدة الدستور سوياً.. جميل أن يكن قدرك الصفحة اللي ع الشمال ومن معك الصفحة اللي ع اليمين وألا تقلب الصفحات إلا بإذن من يشاركك القراءة.. كانت من أحلى المرات التى أقرأ فيها نصف الجريدة لأقرأ نصفها الآخر فى رحلة العودة حينما نبدل كراسي.. ولا بلاش.. هى تكيه؟؟؟ نرفع الرؤوس عن الجريدة لنتأمل السحابات البيضاء الجميلة والمزارع التى تلونت بكافة درجات الأخضر.. وفجأة! يطغى اللون الرصاصى على المشهد وتنهمر المياه على النافذة التي كانت من دقائق قليلة تعرض لاندسكيباً بديعاً لأرى سيناريو الرحلة وقد أصبح داكناً كئيباً
" الله أكبر! مع إني ماقلتش لحد خالص ع الرحلة دي.. شكلنا هنتحبس ف أي مول.. ولا باقول ايه..احنا نلمس الأمة ونرجع وهو اسمنا غيرنا جو برضه"
" ياحلاوه! بابا قاللي الجو هيبقى برد أوي.. أصل ده وقت نوه"
أصمت وأترقب "الشمسه الطالعه وأنا فيها دايب".. أومال هأنشر همومي إزاي؟! كنت قعدت ف بيتنا ونشرتهم ع الستاند وخلاص.. بس لأ.. ربنا كبير وقادر يفرح ناس غلابه زينا.. نقترب من الأسكندرية وقد سبقنا السحابة الرصاصية الغاضبة لنرى سحابات صغيرة مرحبة وليس من خصالها الغدر.. نترجل ونهرول نحو شباك التذاكر لتأمين رحلة العودة.. وبالفعل تقطع مي تذكرتين في قطار السادسة..كنت أتمتع بدور مشرف الرحلة فنظرت إليها معلنة:
- كده قدامنا بتاع خمس ساعات.. وأربع محطات ترام.. اتنين شرق سيدي جابر واتنين غربها.. طب بصي نلغي سان ستيفانو والسينما؟
- لأ إزاي ؟ أنا نفسي أشوف "بي مووفى" وكمان نعرف نصلى ونرتاح شويه.. بصي أنا متفائله..هنلحق إن شاء الله.. طب أجيب سندوتشات فول وفلافل م الراجل ده؟
- مين ده؟ يابنتي بلاش عك بقى.. ده أنا هاغديكي ف "حوده جُندل".. هاسنجفك يعني!
نتشعلق بالترام .. وبين صلصلة النقود المعدنية وتكتكات الكمسري أسأل:
" سان ستيفانو كمان كام محطه؟"
" تسعه "
"جميل ياميموي.. كده فيها نص ساعه.. ايه ده !انتي بتعملي ايه؟ لا والله أنا عازماكي.. بس افتكري الجمايل دي.. التذكرة بربع جنيه على فكرة!"
نصل في ميعاد مناسب جداً.. أدرك هناك إن الواحد يقدم الخميس عشان يلاقي الخميس برضه.. فقد أصرت مي أن تعزمني على السينما.. أكيد اتكسفت مني عشان عزمتها ع الترماي.. أحملق قليلاً في شاشة المقاعد وأتذكر مقاعد القطار ليطرأ على ذهني تساؤل بديهي..هو ليه مايعملوش شاشة كده عشان الواحد يختار الكراسي منها؟؟ أنفض التساؤل عن رأسي فقد حان وقت المتعة.. متعة أن تشاهد فيلماً من نوعية الأفلام التي قلما يحبها الكبار في مصر.. متعة أن يشترك معك أحدهم في حب تلك الأفلام.. متعة أن تصرح بأنك أيوه يا عمو داخلين قاعة 3 اللي فيها "بي مووفى".. متعة أن تغوص يدك في كيس الشيبسي المملح بحجمه العائلي وأن تكون معزوم عليه برضه.. نضحك على إفيهات ليست بساذجة ولا خارجة.. نملي أعيننا بألوان مبهجة ..نشترك مع باري في تمرده على حياة الخلية حيث العمل حتى الموت.. نود أن نقابل من يمنحنا فرصة أخرى للحياة بل للعيش بمزاج نحلة تخرق قوانين المملكة لتتحدث مع الآدميين أصحاب الحس المرهف وتحارب الجشعين والمستغلين.. نخرج من القاعة بشحنة من النشاط لنتشعلق ثانية في الترام ونتجه نحو جليم ..أردت أن أشتري حذاءاً جديداً من ريم.. ولكنها الثالثة عصراً وأعتقدت أنه ميعاد استراحتهم اليومية.. وقد كان ذلك بالفعل ولكن الرجل وقد اتسعت أعينه بالدهشة حينما أخبرته:
- أنا جايالك من آخر الدنيا ولازم ألاقي مقاسي
- على فكرة احنا بنقفل دلوقتي بس النهاردة طولنا شويه!
لا أستعجب ..فمن المؤكد أنه حظي.. ورزقه أيضاً.. ننتظر الترام قليلاً وقد أخذت أصف لمي في تثاؤبها الثامن أو التاسع منذ قابلتها طبق السي فوود المتين اللى هيجيبها الأرض.. وفي الترام وبعد محاولة فاشلة لمعرفة عدد المحطات من ذلك الستيكر المخربش أعلى الباب نطلب من الفتاه التى جلست أمامنا أن تنبهنا قبل الوصول عند محطة الجامعة.. ولأنها سكندرية ودودة أرادت أن تساعدنا أكثر
" انتو رايحين فين بالظبط هناك؟"
" بصى عند كلية تجارة كده.. فيه محل سمك هناك اسمه "حوده جُندل".. عارفاه؟"
ترد بالنفي.. ماهو الإسم مش رومانسي خالص فعلاً.. وأشك إن كانت هناك يفطه أصلاً.. أراجع الوصفة بصوتٍ عالٍ وكأنني أردت فقط أن أطمئن مى إننا هناكل النهارده:
- هننزل ف محطة كلية تجارة نلاقي بنزينه على ايدنا الشمال.. نمشي على نفس الصف.. نعدي أول شارع.. وف تانى شارع هنلاقي مسجد صغير..هو بقى ف الممر اللي جنبه.. ماتقلقيش يابنتى! هنتوه بإذن الله!
كنت أمزح.. فلفظ الأسكندرية لا يجتمع أبداً مع لفظ التوهان في جملة واحدة.. وحتى إن ضللت الطريق لن تشعر بأي خوف أو قلق فلك أن تسأل وألف -بلا مبالغة- يدلوك.. ننزل لنجد البنزينه على الشمال بالفعل.. ونمر بأول شارع ثم ندخل الثاني حيث المسجد الصغير والممر والمعلم حوده شخصياً.. أدعو لوالدي بالصحة والستر فهو من نصحني بإن لو سمك يبقى حوده جُندل.. نستبعد الجلوس في الممر حيث ملقف الهوا واللي رايح واللي جاي وغسيل ينقط فوق دماغك طول مانت بتاكل.. نصعد للدور الأول وسط هجوم عجيب من البشر.. ولا ترابيزه فاضيه! نصعد للثاني لنجد طاولة لازال عليها أطباق من قابلونا على السلم.. هى مايمكن وصفها بآ لونلي تيبل دجست فور ون.. ولكن تحايلوا على الظروف وجعلوها لإثنين.. وتحايلت أنا كمان وأضفت كرسياً ثالثاً من طاولة مجاورة بعد أن استأذنت صاحبها.. ايه؟ أيوه هي تكيه.. يعني هنحط الشنط على رجلينا مثلاً؟؟ تأتي فتاه لتستبدل الأطباق الفارغة بأطباق الخبز والسلطات.. وتسأل بكل قرف:
- طلبتو؟
- لأ لسه
يأتينا آخر ليسأل نفس السؤال.. فجاوبته بسؤال آخر:
- هو سامح فين؟
- عايزه سامح؟ حاضر ..أندهله
تضحك مي:
" أيوه يامعلمه! يابنتي كنا طلبنا وخلاص..الوقت بيجري!"
" لأ .. اللي نعرفه أحسن م اللي منعرفوش.. وعشان يتوصى"
سرعان ما يأتي سامح بإبتسامته المعهودة:
- يا أهلا وسهلاً.. منورين.. فيه مقلي ومشوي ولا احنا هناخد طبقين مشكل؟
فتضيف مي:
- و رز كمان طبعاً
- عينيا!
نستمتع بمشاهدة كافة طبقات الشعب المصري وقد اشتركت فى حب حوده.. وفي خلفية من بكاء طفل غتيت ودردشات الناس ونداءات العاملين بالمحل نستقبل طبقي الأرز وطبقين من كنوز البحر الأبيض المتوسط ..يتراص الجندوفلي بجوار السيبيا والجمبري والسمك الفيليه البلطي والباربوني في لوحة فنية جُندلية بديعة.. نأكل ونبلع بالحاجة الساقعة التي أتت بعد طول غياب وكثير من "لو سمحتي عايزين واحده كولا وواحده سبرايت".. تنصحنى مي بأن نأكل بسرعة لعلنا نلحق ربع ساعة ع البحر.. وبالفعل نخرج بعد أن شكرنا سامح وأخبرناه بأن كله تمام.. نلتقط بعض الصور لإسكندرية مابعد الغروب.. يختلط آخرالنور الرباني بإضاءات الفنانين أسفل الجداريات وحول مكتبة الأسكندرية.. وحينما يعلن موبايلي أن ذاكرته قد امتلأت عن آخرها أكتفي بماصورته ..نركض على الكورنيش وقد أخذت أكرر:
" احنا ايه اللي عملناه ف نفسنا ده؟ أنا هافرقع م اللي كلته.. بس الأكل كان خطير فعلاً.. احنا ناخد تاكسي بقى عشان نلحق.. مش عارفه ليه حاسه إن القطر هيفوتنا.. نظام القطر قام يا فالحه!"
"ههههههه ليه بس؟! ربنا يستر!"
أخرج التذكرة من حقيبة يدي المكدسة وأحدق بنظري اللي على قده مستعينة ببعض إضاءات الشوارع المتتابعة على نافذة التاكسي:
- مي!ده الست كاتبه 6 ع التذكرة.. يعني كده لسه خمس دقايق ويقوم يافالحه
- لأ ماهو المعاد مطبوع أهو ..سته وتلت رقم الكرسي 56..انتي كام؟
- 14 ..جميل! قلتها مع مطة شفاه شاركتنى إياها صديقتي التي تساءلت:
هو احنا مش قاطعين سوا؟
- ولايهمك يابنتي نبدل كراسي..هههههه
وحينما وصلنا لنلحق بقطار السادسة (الميعاد الودي) أو السادسة والثلث(الميعاد الرسمي) بحثنا عن أصحاب الجاكيتات الزرقاء فوجدنا أحدهم لنسأله عن رقم الرصيف فيجيب:
- على رصيف 2 بس ده بييجى 6 ونص
وعندها أخذنا القرار بأن نرتشف كوبين من الشاى ..وبالفعل يأتي الشاي المنتظر بمصاحبة قطعتين من الكيك اللى هتاخده بالإكراه (من تقاليد معظم محطات سكك حديد مصر).. نجلس بعدها على أحد البنشات الرخامية الباردة لننتظر قطار الساعة السادسة (الميعاد الوهمي) الذى شرف رصيف 2 فى تمام الساعة السابعة.. نلمح رقم 14 ..فنجلس بسرعة.. وتأتي بنوته تجاهنا... فنوضح:
" معلش بقى.. أصل احنا بدلنا كراسي"
*من أغنية منير "يا اسكندرية"-كلمات أحمد فؤاد نجم
# التدوينة كتبتها منذ عامين في مدونتي القديمة على الياهوو

21‏/02‏/2010

ساقية في المنصورة؟ ممكن؟



وكان أول لقاء مفتوح بيننا.. السبت 20 فبراير 2010 .. هنا في المنصورة..مع مين؟ مجموعة شباب زي الفل.. من طب وصيدلة وهندسة وتربية وتجارة وآداب.. ناس اتخرجت واشتغلت وناس لسه طلبة وناس شايفه إن عندها حاجه ممكن تقدمها للناس.. مجهود بقى ولا موهبة ..المهم إن كلنا اجتمعنا على فكرة واحدة وهي حبنا لساقية الصاوي وكمان حقدنا ع الجماعة المصراوية- المقيمين في القاهرة يعني.. بس ماكتفوش بالحقد وخلاص زيي كده.. لأ ..قالوا وليه مانعملش جروب ع الفيس بوك ونشوف الناس ممكن تقدم ايه عشان تحول الحلم لحقيقة... وبصراحة انبهرت جداً امبارح بأصحاب الفكرة- مي وأحمد وغادة وعبدالفتاح- وكمان الناس اللي تحمست وحضرت وكتبت اقتراحات ودخلت في مناقشات وبصراحة العصف الذهني اللي اتعمل ينم عن شباب منصوري قادر- إن شاء الله- على الشغل بجدية ع الفكرة وتحويلها واحدة واحدة لواقع ملموس.. وبدأت مي في عملية تسكين المتطوعين في فرق عمل.. المفترض إن كلنا داخلين في فريق الإعداد لملف كامل من مجاميعه عن المكان المقترح والمتطوعين وأصحاب المواهب والأفكار الجديدة.. وبعد كده وإيماناً بالمثل القائل"إدي العيش لخبازه.. ومش هياكل نصه.. متخافش!" قلنا يبقى فيه فريق لإختيار المكان المقترح وده تم الإستقرار على أعضاءه في حين إن الباب مفتوح لسه لحد حاسس إنه ممكن يفيد في الموضوع ده.. وفيه فريق للعلاقات العامة والمقابلات.. إن شاء الله يبقى فيه مقابلات مع شخصيات مرموقة تدعم الفكرة وتساعدنا ده غير طبعاً المقابلات الرئيسية مع محافظ الدقهلية والمهندس محمد الصاوي.. بس لازم نكون مستعدين وجاهزين قبل المقابلتين دول بالذات.. التفاؤل ملاني امبارح.. وحسيت إني خدت نفس عميق من هوا نضيف ونقي .. وكمان لما شفت بداية ساقية الزمالك في الكليب اللي اتقدم.. قلت طب ليه لأ؟ ممكن! بس المهم دلوقتي إننا بنجمع أكبر قدر من الناس الداعمين للفكرة أو اللي ممكن يفتحوا السكك قدامنا.. وأكيد كل واحد له سكة وحته بتاعته يقدر يشتغل عليها! آه كنت هانسى! امبارح بانت أوي حتة التباين دي وإن اللي راح الساقية قبل كده عشان يحضر مهرجان الشوكولاته غير اللي راح عشان لقاء النكته غير اللي نشن على سوق تبادل الكتب أو اللي حضر حفلة لبلاك تيما أو زيي راح يتسلطن على صوت علي الحجار وابنه أو يهدي أعصابه شويه مع عمر خيرت.. احنا مش بس تخصصات مختلفة ومواهب متعددة .. ده كل واحد له مزاج متفرد بس الساقية جمعتنا

لو أول مرة تسمع عن ساقية الصاوي فده الموقع.. اعرف أكتر:



لو كنت فعلاً من عشاق الساقية وبتفرش وتبات هناك.. وحابب تشترك معانا وتدعمنا بخبرتك.. فده الإيميل اللي ممكن تبعت له:

sakya_mansoura@yahoo.com


ولو كنت فيسبوكياً.. فدي صفحة الجروب: