29‏/11‏/2008

وجوه كثيرة.. وتعبيرات أكثر







المكان: مدرج 11- كلية التربية- جامعة المنصورة
الزمان: بدءاً من الساعة الواحدة ظهراً وحتى الثالثة والنصف تقريباً- الثلاثاء 25 نوفمبر 2008
الحدث: محاضرة أعد لها منذ شهرٍ مضى حول "التواصل غير اللفظى" والذى يمثل نصف مقرر "الصوتيات" للفرقة الرابعة -قسم لغة إنجليزية

اللغويات ليست تخصصى.. ولكن المحاضرة كانت فكرة أستاذى وقد تقبلتها أملاً فى استعادة ماضٍ أكثر نشاطاً ...أمسكت بالميكروفون مجدداً بعد ستة أعوام وهى الفترة التى مرت لأتحول من مجرد طالبة تجتهد فى الشرح لزملائها إلى معيدة تأسى لحال الطلبة وتحاول المساعدة وكذا إضفاء البهجة التى تفتقدها هى شخصياً- من قال أن فاقد الشئ لا يعطيه؟! لا أظن ذلك... العدد أقل بكثير مقارنة بعدد طلبة دفعتنا.. صف الكراسى الأول لم يحتله أحد قط.. الأجساد متفرقة هنا وهناك والعيون متأهبة وكدت أرى العقول أيضاً وهى متعطشة لبعض العلم والكثير من التغيير.. السبورة أبيض لونها واشتاقت لبعض الرسوم المضحكة والجداول المنظمة.. أعتقد أننى تمكنت من إشباع رغبتها.. انقسمت المحاضرة -لوحدها والله- إلى جزء نظرى من الكتاب حاولت من خلاله رسم خريطة للقراءة والمذاكرة لأزيح جزءاً ليس بهين من القلق الذى ملأ الرؤوس وظهر على الوجوه أمامى..وبعدها استمتعنا سوياً بسماع أغنية فريق بويزون "When You Say Nothing At All".. لنستخرج أمثلة للتواصل غير اللفظى من الأغنية وتفسير الشاعر الغنائى للغة جسد محبوبته من بسمة ولمعة عين ولمسة يد.. ونعود بعد تلك الرحلة الغنائية الممتعة لنملأ جدولاً صنعناه بأيدينا لبعض الايماءات وحركات اليد ومعانيها المختلفة التى تتنوع تبعاً للسياق والثقافة أيضاً.. ويمر الوقت سريعاً وجميلاً وهادئاً ورائعاً لأصل إلى فقرة اختبار قراءة الوجوه وعندها أتذكر شريكتى القديمة فى شرح هذا الجزء من المنهج - لكم أفتقدتك يا ريهام! -و يمسك كل منا بورقة تحمل أربعة عشر صورة لفتاه تغير من تعبيرات وجهها بكل مهارة وكل ماهو مطلوب منك هو قراءة الوجوه ووصف الحالات.. منحت الجميع عشر دقائق قبل مناقشة الإجابات الصحيحة.. وخلالها شربت فانتا التفاح وقرمشت الدوريتوس الأزرق- فيه أستاذ بيعزم طلبة ولا حتى معيدين على حاجه اليومين دول؟!- وتأملت الرؤوس المنكبة على الأوراق والتقطت بعض الصور خلسة لطلبة صفقت بشدة بعد انتهاء المحاضرة وكتبت رسالة شكر لازلت أفكر فى وضعها فى بروازٍ أنيق لأعلقها بصالون شقتنا.. أحمد ربى على جرعة التواصل غير اللفظى وكذلك اللفظى وأبتسم إبتسامة عريضة وأنام قريرة العين

المكان: مكتبة بوكس آن بينز - أمام نادى جزيرة الورد- المنصورة
الزمان: بدءاً من الساعة السادسة مساءاً وحتى الثامنة والنصف تقريباً - الجمعة 28 نوفمبر 2008
الحدث: حفل توقيع مجموعة "أول سطر": دعاء سمير-حسام مصطفى - محمد عبيه- أ.أحمد عمار- د.بستانى نعمان
ارتسمت على وجهى ذات الإبتسامة العريضة التى كتبت عنها بالأعلى حينما وصلتنى رسالة من المكتبة المنصورية المحندأه "بوكس آن بينز" لأعرف من خلالها أن حفل التوقيع الذى تأخر كثيراً سيقام خلال أيام.. أنهم شباب الأول سطر والأول شطر وأول نقطة فى شريط القطر.. كنت قد كتبت تدوينة فورية وتحمل الإنطباعات ساخنة بعد قراءتى لكتبهم الأربعة لهذا العام وكذلك كتابى وش القفص -الإنسان أصله جوافة للمعلم -شكلونها كما تحبون-محمد عبيه والأطباء لايقولون آه للدكتور بستانى نعمان- وذلك ماجعلنى فقدت النطق فى حفل التوقيع فلم أنطق سوى ب "نورتونا وشرفتونا و.....على الله البوفيه يعجبكوا" تماماً كسبعاوى -فؤاد المهندس فى فيلم "عائلة زيزى"... ولكن عندما تجلس وعن يمينك شقيق دعاء سمير وعن يسارك والدة محمد عبيه ومن أمامك ابنتى أ. أحمد عمار -حنين ونور- فحتماً ستتكلم وتتكلم وتتكلم.. فياله من جو أسرى جميل جعلنى أشعر براحة وود وتواصل كده عجيب مع أناس أراهم للمرة الأولى وأشعر وكأننى أعرفهم من زمن.. ويبدأ كل من الشباب فى الكلام عن التجربة التى أضفت الكثير من الدفء على الحضور.. وأعجبتنى حدوتة أ.أحمد عمار للغاية وكذا إلقاءه لقصائده الحوارية مع ابنته الشقية حنين.. وأدرك لمرة أخرى أن الشعر العامى منطوق منطوق ياولدى.. وخاصة من صاحب الكلمات... ألتقط بعض الصور مع مراعاة أن الفاقد سيكون كبيراً فالكاميرا خذلتنى كثيراً مؤخراً.. وعندما تحضر الملائكة -د.بستانى وزوجته- أضطر للخروج لألحق بركب العائلة وأحضر حفل خطوبة إحدى الأقارب.. أسلم على جيران الصف الأخير وأسلم سارة المنزلاوية ورقة أحيي فيها الجميع وأطلب إعادة طبع كتابى وش القفص وذلك لطعمهما اللذيذ والمختلف... أعود إلى المنزل مهرولة ومبتسمة تلك الإبتسامة التى يصفونها فى الإنجليزية بال zygomatic أو التى تمتد من الأذن اليمنى وحتى اليسرى وتختلف كل الإختلاف عن الإبتسامات الصفراء أو إبتسامات الكاميرا التى بدأت أوزعها على حضور حفل الخطوبة الصاخب -نفسى أسأل سؤال محيرنى: ليه بيصدعونا بأغنية زكى يا زكى يازكى ومفيش حد خالص فى القاعة اسمه زكى؟؟

هناك 11 تعليقًا:

Marwa Friday يقول...

الله بجد!.. إنتِ عسولة قوي يا هوبا!.. مش كان عندنا حد بيشرح كده وبياكل دوريتوس!.. احنا كان عندنا احفظوا زي ما هو كده.. وبالنسبة للحفل كان نفسي أكون معاكم بجد.. انما تتعوض إن شاء الله
على فكرة هذه المرة الأولى التي أعلق فيها منذ فترة طويييييلة.. كدت أنسى كلمة السر
:)
صباحك ورد

Unknown يقول...

بدأت أحس إنك هتتبنينا يا هبة .. في كل مناسبة من اقلاهرة للمنصورة دايما حريصة إنك تحضري.. لا .. أنا ممكن أعيط على فكرة من التأثر..
شكرا ليكي تشريفك ولو إني افتقدت والدتك .. سلمي لي عليها .. وربنا يخليكي للغلابة.

محمد هشام عبيه يقول...

أنا زكي الذي غاب عن الفرح!
بعيدا عن أن ذكر اسمي في التدوينة أكثر من مرة لكني والله أرفع لك كل أنواع القبعات من أول الشبيكة بتاعة الحجاج لغاية بتاعة الكاوبوي!
تدونية ذكية في ربطها سلسلة كالمياه تليق بابنة الإسكندرية المنصورية!
صحيح جعلتني أحقد على تلك المحاضرات التي يستمع فيها الطلاب إلى بويزون ويأكلون الديورتس الأزرق كمان! وصحيح زعلتيني لأنك فكرتيني بأننا جميعا لم نتواصل معك بالشكل المثالي في الحفلة.. بس بجد شكرا من هنا لغاية مدرج 21 في تربية على الحضور والمشاركة والكتابة الجميلة دي..
وأمانة عليك لوقابلتي ذكي قولي لي عليه!صباحك فل

هبة المنصورة يقول...

مرمر!
أنا اللى كان نفسى بجد تبقى معانا.. عشان تبقى استطعمتى المنصورة وهى حر نااااار وبرد تلللللللج وكمان بين البينين زى ليلة الحفلة دى
ليا رجاء: شيلى الوردة البلدى اللى على كيبوردك دى وانطلقى من تانى فى الكتابة عشان وحشانى.. وندرٍ عليا أجيبلك دوريتوس حجم عائلى تغطس ايدينا فيه وناكله سوا
####

أبو مصطفى!
فكرتنى.. أنا كنت محملة بسلامات شرقاوية من مروة وكمان منصورية من ماما بس نسيت أوصلها
وأنا اللى متشكرة.. كانت تجربة جديدة بالنسبة لى إن الواحد يقرا كتاب لحد ويصدقه أوى ويتعرف عليه ويحس تانى إن اللى ف الكتاب هو اللى ف الحقيقة فيصدقه أكتر.. وده حصل مع كل مجموعة أول سطر.. وكمان مبسوطة إنى تابعت الحواديت من أولها.. يمكن حدوتة أ.أحمد عمار اللى كانت عرض أول ليا يوم الحفلة
####

محمد!
طب مش تقول إن زكى اسم شهرتك! أنا باتجنن لما يقعدوا يندهوا على حد ومايجيش
ضحكتنى على موضوع القبعات اللى على كل شكل ولون دى.. أنا باحب البيريهات أوى
وأنا اللى باشكرك تانى إنك أخدت بايد بنت الإسكندرية المنصورية- واضح جداً نسبة الإسكيتسوفرينيا العالية- وخليتها تعمل حاجه جديده عليها زى الكتابة بالعربى وتعرف ناس طيبة زى شلتكم البص طلية.. ربنا يسعدكم دايماً وتقابلوا "بهجت" ف أى حته تروحوها.. مش لازم "زكى" طالما مش عايز ييجى

Doaa Samir يقول...

ايه حكاية الاسكندرانية المنصورية يا هبة؟! أوعي تقولي إنك فيكِ النصين.. كفاية واحد بس. أنا كده هاحبك أكتر ما أنا باحبك.
أما التدوينة فأنا قرأت وأنا باسمع
when u say nothing at all
أغنية تحفة.. باحبها أنا من زمان وكانت غايبة عني وإنت اللي فكرتيني بيها. وباحب أوي النثينج اللي بيظهر بين السطور. باحسه أصدق.. باحسه أعمق.. باحس إن هو كل الثينج! بس اللي يعرف يلقطه صح.
بس يؤسفني إني فشلت
to say it best, when I said nothing at all that day!

غير معرف يقول...

مش عارفة ليه حسيت انى قاعدة بسقف مع الطلبة فى اخر المحاضرة وكانى كنت حاضراها ومتخيلة وقعها عليهم بكل مفاجآتها اللذيذة و أسلوبها غير التقليدى..سمعتيهم بويزون يا مجنونة؟!! والله العيال دى مرزقة!
فكرتينى بأيام البريزنتيشنز والسيمينارز والهاندأوتس والمتعة اللى كان الواحد بيعشها بعد المحاضرات دى..كان جو تانى واحنا كنا مختلفين تماما..اللى يشوفنى دلوقتى وانا شايلة احمد بإيد وباطبخ بالايد التانية وللا بغيرله البامبرز يقول دى عمرها ما حضرت محاضرات اساسا ولا مسكت مايكات!!!

بالنسبة لبوكس ان بينز بقة انا هابتدى احقد بجد لان المكتبة مفتحتش غير بعد مانا سافرت مباشرة ومكنتش احلم بان حاجة زى دى تفتح فى المنصورة اساسا..يللا هنيالكو وربنا يعوض علينا بقة..

وحشانى ااوى بجد..لسة ملقيتيش ميكروباص المنصورة الكويت؟؟

رحــــيـل يقول...

ايه ده ياهبه؟
هو انتى هبه اللى اديتنى الورقه هههههههه
اقدار يابنتى والله
انا استغربت قوى وان بقرأ كلامك الوقتى لانى عرفت ان انتى اللى اديتينى الورقه عامه فرصة سعيدة جدا

ربنا يوفقك يارب ويابخت الطلبة

هبة المنصورة يقول...

دودو!
لأ..ياريت يادودو كان لى فرع اسكندرانى.. كل الحكاية إن أول معرفتى بمحمد كانت لما بعت حاجه تتنشر لى ف الدستور ولما استنتج هو إنى قاهرية قلت أنا ف سرى ليه ماكتبش إنى من اسكندرية طالما اخترت لقب عيلة منسوب للمنصورة.. دول البلدين اللى باحس فيهم إنى سمكة بتتنفس بحرية- ده على حد تعبير صديقة طنطاوية.. مافرقتش بقى فى نيل منصورى ولا بحر اسكندرانى :)
وولايهمك أنا عارفه احساس عدم الإستقرار اللى كان مضايقك يومها هو والصداع قلبل الذوق.. وكان نفسى بجد أخطفك وناخد جولة بره المكتبة وخصوصاً الجو كان تشيلى منعش.. بس آديكى عرفتى السكة والمرة الجاية تجيبى أخوكى وتيجى يوم من أوله لوسمحتى.. وميرسى ع الكوفيه الدافيه.. كده هاعيد بقلب جامد
#####

أم أحمد!
تصدقى بدأت أكره الواد ده اللى شاغلك عننا أوى كده.. بس من تانى بيصعب عليا وكنت أحبه يبقى هنا وأربيهولك أنا
أسمعهم بويزون.. ليه لأ؟ ده الكلية بقت خنيقه إلى أقصى درجة.. فقلت طالما محدش بيسمعنى أنا أى حاجه أسمعهم أنا.. ده أقصى جنان وصلت له من بعدك.. بس طبعاً واحنا سوا كان الواحد شكل تانى بجد.. معترفة إنى اتغيرت أنا كمان.. ولازال البحث مستمراً عن ميكروباص المنصورة-الكويت.. ولو إن الموقف الجديد بقى ع الطريق دلوقتى والوصول له بقى شبه مستحيل.......يااااااااه فين أيام مكسيم والباتيه السخن اللى بحبة البركة؟!
######

ساره!
مش تقولى برضه إنك رحيل! طب أنا بقى معلماكى بالدبدوب.. أنا أسعد ياسارة.. وأشوفك تانى على خير ويبقى فيه فرصة نتكلم أكتر :)

غير معرف يقول...

احم احم
هو انا بصراحة كنت مستنية من زمان اوى اقرا حاجة جديدة

و استمتعت للغاااااااااية
بالمحاضرة اللى نفسى احضر زيها
رجعتبنا للمحاضرات اللى كنتو بتحضروها معانا
اللى مناقشاتها كانت مقتصرة على المقاعد الاولى اللى كنا بنحتكرها

و فكرتينى بالقصيدة بتاعة ادنا

و فكرتينى بالمكتبة الرووووووووووعة اللى خليتينا نزورها

و متخيلة كنتى قاعدة ازاى انت و ضيوفك
و متخيلة الجو

و دخلتها يا ريهاااام و انتى لاءااااااااااا


بس مكنتش متخيلة اعلق بعد الناس دى كلها

ايه ده؟


انا كنت خايفة اكتب
بي التدوينة دى الكلام بيطلع لها لوحده


يا رب اقرا تانى قريييييييييب

هبة المنصورة يقول...

ايمى
وحشانى أوى
ولو بصيتى بصه ع الردود هتلاقينى جايبه ف سيرتك.. ووصفك بإنى سمكة بتتنفس بحرية سواء ف المنصورة أو اسكندريه... على فكرة أخدت ريهام المكتبة بس مرة يتيمة وجبتلها كتب أول سطر زيكو تمام..هو أنا أقدر؟!

ربنا مايحرمنى من جياتك ولا دعواتك.. وزوديلى الدعوات شويه يوم عرفه

عصفور طل من الشباك يقول...

هوووبا وحشتيني مووووووووووووت

طبعًا موضوع المحاضرة وجعلي قلبي، ليه؟

لأننا فعلا متنشقين على ناس تشرح بجد وتتواصل يا ستي لفظيًا بلاش غير لفظيًا

بحبك وربنا معاك