11‏/04‏/2008

لما الحفله تبقى نازله م السما بتقول روحينى.. مش احنا اللى بنهتف نموت نموت ونحضر الحفله (كليكه ع العنوان وأنت تعرف لما هتفنا حصل ايه)



عمرك حسيت إنك مشترك بدور بسيط ف عمل فنى وخلاص العمل خلص وتتر النهاية نازل فى حين إنك بتطل من ورا الكلمات وبتشاور بإيدك أن "استنوا شويه! لسه عندى كلام أقوله"؟ وياترى حسيت بمعنى رباعية جاهين "دخل الربيع يضحك لقانى حزين.. نده الربيع على إسمى لم قلت مين.. حط الربيع أزهاره جنبى وراح.. وايش تعمل الأزهار للميتين"؟؟ ومع كده لسه بتؤمن بإن الربيع له سحر خاص.. يتمتم بتعاويذه ويلقى بكل الحاجات الحلوه ف سكتك فتلاقيك مبسوط وماشى تبتسم وبتطلع كاميرتك وتلحق كام لقطة حلوة لأيام لطيفة.. ده اللى حصل معايا .. الربيع سره باتع وربنا كبير

كانت أول نومه ليا على ملاية العامرية ذات الألوان الربيعية اللى كنت شارياها بخصم 25 % م الفرع اللى ف شارع البطريركية اليونانية عند محطة الرمل السكندرية (ههههه.. مقدمة مقفاه تصلح لأجواء ألف ليله.. مش كده؟).. وحتى أستغرق فى النوم شغلت غنوة على الحجار "لو تعرفى"- من وجهة نظرى هى أفضل أغانى الألبوم الأخير.. "لو تعرفى! أنا قد ايه موجود تملى ف سكتك.. وحلم دافى لسه تحت مخدتك".. أتحسس الملايه أسفل المخده.. مفيش حاجه! "أنا قوتك.. حريتك.. حنيتك.. وتهورك.. وحكمتك.. وألفتك.. وغربتك.. ورغبتك ف الحيااااااااااااااااااه..ف الحياه".. فى ذهنى لاتتعدى هذه الكلمات الجميلة كونها معانٍ مجردة لم تجتمع بعد فى شخص بعينه ولكنها متفرقة لدى أشخاص عدة .. "وهل افترقنا؟ مش صحيح.. الحب غير كل شئ.. والروح تبوح بأسرار اللقا لحظة ميلادنا كل يوم".. متفقة معاك ف الحته دى.. ففى لحظة ميلادى فى اليوم التالى- لما صحيت تانى يوم يعنى- استجمعت قوتى من كل لحظة حلوة عدت.. وقلت لو فيه حكمة تتكتب على ورقة النتيجة النهارده لازم تبقى "اللقا نصيب" ولو كتبت حاجة على السبورة البيضا بتاعتى المفترض تبقى "ليه ترسمى الكون الوسيع صندوق ورق؟ استسلمى واحلمى بكون جديد ومختلف.. واللى نلاقيه هو المهم وأى شئ بنخسره ماهوش مهم.. ومستحيل الحلم ممكن يبتدى من غير وصال بين البشر.. ونجوم كتير بتتولد حين نلتقى.. ونجوم تموت لو نفترق"............ أسمح لنور الشروق ليدخل غرفتى ولكنه بخيل جداً اليوم.. جميل! الجو أكيد هيبقى نار النهارده.. أقف قليلاً فى البلكونه وأشعر وكأننى لازلت أحلم.. تصنع الشبورة جواً حالماً خانقاً فى ذات الوقت .. حتى معالم المنصورة التى أعرفها جيداً أراها بصعوبة بالغة.. وتخيم على رأسى صورة إدنا بطلة رواية "الصحوة" لكيت شوبان.. برضه كان بيغنيلها "سى تو سافيه"- لو تعرفى بالفرنسية- لغاية مانتحرت ف الآخر.. الحمدلله إن مفيش بحر هنا.. بس فيه نيل جميل! بس الدنيا شبورة النهارده.. مش هاعرف أوصل! أدخل بسرعة وأترك كل الأفكار الكئيبة تلك فى البلكونه.. يارب تتحرق م الشمس الحاميه ومايفضلش النهارده غير "استسلمى واحلمى بكون جديد ومختلف"




وكعادتى كل يوم أجرجر أرجلى لتوصلنى إلى بيتى بعد يوم عنيف من الشد والجذب والسؤال الذى يلح على خاطرى طيلة الوقت "هو احنا ماكناش طلبة؟".. كما تلح أيضاً أوبشنز الإجابة ..وكل مايجب فعله هو الإختيار من متعدد حتى لا أصل لمرحلة لبس الطاسه على نافوخى بدل الطرحه و"أنا مش مبسوط أنا عايز كيك"-فاكرين الإعلان ده؟ كان كيك نايتى ولا ايه؟- إجابة أ: أيوه كنا بس الزمن غير الزمن.. أفكر قليلاً.. هو أنا كبيرة أوى كده؟ لا والله دانا متخرجه من سنين قليله .. إجابة ب: لأ ماكناش.. احنا لازلنا طلبة وهنفضل طول عمرنا كده .. نتعلم م الكبير والصغير.. م الحى والميت.. م الأحداث والأشياء .. باختصار م الدنيا.. أمد يدى فى الحقيبة عشان أطلع قلم أعلم بيه ع الإجابة دى ..ولكن أتراجع وأقرأ حتى النهاية.. لعل الأوبشن الثالث هو الأصح..إجابة ج: المشكلة مش مشكلة مدرسة أو جامعة أو حتى شغل.. الرك ع التربية..ع الأصل دور.. شيرشيه لا أصل-بالفرنساوى للى ثقافته هندى.. الخرسانه مصبوبه صح م الأول ولا لأ.. لو مصبوبه صح حطى البنى آدم اللى اتبنى ده فى أحلك الظروف وفى أسوء البيئات وشوفى هيتصرف إزاى.. أيوه الله يفتح عليك.. ماهو فعلاً اللى لابس تى شيرت سبعه روز وجينز ماعرفش شكله ايه لو كان لقى نموذج راجل قدامه ماكانش بقى حاله كده.. والبنت اللى مستربعه وقاعده ع الأرض مع الواد اللى بتحبه على اعتبار إن البساط أحمدى والحرم مش جامعى مالقيتش حد تتناقش معاه ف أمور الحياة غير الأخ.. بلاش دول ..لسه صغيرين.. والصغير بيكبر وبيعقل.. وربنا يهدى الأجمعين.. الأستاذ الجامعى الفاضل لو كان عنده ذرة تربية- مش الكلية لإنه خريج تربية..أنا قصدى اللى بتبقى ف البيت دى- ماكانش كروت ف المحاضرة ولا قصقص من كتب ناس وحط مجهوده ف القص واللزق ف كتاب يبيعه وياخد أسامى الناس اللى اشترت ويسقط الباقى ولا كان تفوه بالبذئ من الألفاظ قدام الطلبة ولا كان ولا كان ولا كان.. أتنهد.. لابد أنه الجو.. آدى أخرة شبورة الصبح.. يارب ألطف بينا
أسلك الشوارع الخلفية.. ضيقة ولكنها ظليلة وهادئة إلى حد ما.. كما أن لى حرية الإختيار فلست أقود سيارة لأتقيد بإتجاهات الشوارع .. وحين اخترت هذا الشارع الجانبى لم أكن أعلم أنه سيجلب لى بعض البهجة.. فهاهو ستوديو "حسام ربيع" الشهير الذى شهد العديد من مناسباتنا.. حندأة المحل لم تمنعه من أن يصبح الشارع باسمه وفرض إتجاه واحد على سائقى السيارات لم يقلل عدد السيارات التى تتكدس أمامه وخاصة أيام الخميس عندما تقرر العرائس أن تتوج الفرح بصور يلتقطها فنان بحق.. لم أدقق فى واجهة الستوديو.. فبها صور قديمة سبق وأن تحققت منها.. ولكن فجأة لمحت طيف شعار الساقية ذو اللون الأزرق وكذا على الحجار وقد اندمج فى الغناء- فى الصورة يعنى.. أعود للخلف خطوتين.. فدائماً ماتسبق قدماى تفكيرى وملاحظتى للأشياء.."هنا تباع تذاكر حفل على الحجار-السبت 29 مارس- ساقية الصاوى"......... أراجع الأيام فى النتيجة الهرمية الذهنية خاصتى.. يعنى كمان تلات أيام! انسى ياهوبه! ثم إنك كان نفسك تروحى حفلة عمر خيرت بس عشان ماقطعتيش تذاكر بدرى كان بس اللى فاضل تذاكر وقوف- أيوه وقوف! حاجه عجيبه مش كده؟ ممكن حد يفضل واقف تلات ساعات ؟ ده تعذيب رسمى! ولكن منى الشاذلى ماخلتش فى نفسى حاجه.. كنت فى غاية السعادة حينما حضرت حفلة عمر خيرت التى نظمتها باقتدار فى تمام "العاشرة مساءاً" وبالمسرح الكبير بدار الأوبرا .. ولم يشترط الحضور بالملابس الرسمية وبالفعل استمتعنا بالحفلة أنا هنا فى مصر وصديقتى المقربة ريهام فى الكويت.................... طب على الأقل أدخل الستوديو أهنئهم على الفكرة الجميلة واحجز مقعدى فى حفلة الشهر الجاى مش لازم دى.. مش هانهب!
وتتوالى الأحداث على النحو التالى: هاكتبها ف نقط لإنها حصلت بنفس السرعة دى ولازم أنقلها زى ماحصلت
# يخبرنى الراجل اللى قاعد ف الستوديو :أنا والله ماعرفش تفاصيل.. ممكن تاخدى موبايل أ. حسام وتكلميه
# أعرض الموضوع على أمى فتقول: طب هاتى النمرة وأنا أتصل بيه أفهم أكتر منه
# حينما علمت أمى بإن لسه فيه أماكن جاءت تزف الخبر لى وأنا بدورى رحت أزفه لهدى ورحاب ومى ومها
# لم نتمكن من النزول ومحاولة قطع التذاكر سوى ليلة الحفلة- الجمعة يعنى- ولكن لم يخذلنا أ. حسام حين قال: أنا كلمتهم ف الساقية وقالولى لسه فيه أماكن وحتى لو مالقتوش ممكن تاخدوا التذكرتين اللى معايا
# كنت فى غاية الكسوف لا نروح تانى يوم مانلاقيش تذاكر وأنا قلت لهدى ورحاب وكمان مها -بقلب جامد- إننا خلاص رايحين إن شاء الله
# ليلة السفر كانت حافلة بالمشاوير ومن ضمنها قطع تذاكر فى قطار الثامنة صباحاً.. ولما كنا جنب مكتبة "بوكس آن بيينز" فى مشوار واجب برضه قلت لأمى: تعالى أما أوريكى المكتبة دى! هتعجبك.. ندخل نلاقى أ.حسام جوه.. فأعلق: والله احنا مش ماشيين وراك!
# وهناك بالمكتبة نرى محمد هشام عبيه وصديقه حسام وزوجته.. صدفة جميلة! نعتذر ونمشى بسرعة عشان نعرف نصحى تانى يوم.. يسأل محمد:رايحين فين؟ وحينما أخبره يصرخ: تااااانى؟ أرد: أيوه.. يلا مكتوب لكم تبقوا آخر ناس تشوفنا.. ربنا يسترررر
# تانى يوم من قدام المحطة اشتريت عدد الدستور الأسبوعى م الست العجوزه الطيبه.. رحت أقرأ صفحات "ضربة شمس" الستة عشر.. وأكثر ماعجبنى مقال نانسى ومحمد عن أكثر خمسة أشياء يحبها المصريون وكذا الخمسة التى يكرهها هذا الشعب البسيط.. كلما رفعت عينى عن الجريدة وعلى كل رصيف كنت أرى هؤلاء البسطاء الذين أفخر بأننى واحدة منهم أشترك معهم فى الهموم والأفراح
# مشهد المصرى الذي يحمل الكام رغيف على ايده شاعراً بالنصر تكرر ثلاثة مرات.. مرة على رصيف بنها.. ومرة ف السبتيه.. ومرة ف العجوزه- الحى الذى تسكن به خالة والدتى
#بنروح الساقيه وبنقطع فى الصف ماقبل الأخير بثلاثة صفوف.. تبتسم فتاة الساقية وتتمنى: يارب اللى قدامكو مايبقاش طويل
# لما دخلنا قاعة الحكمة وقارنتها بماكانت عليه العام الماضى اكتشفت أن القائمين عليها زادهم العام حكمة.. اتخذ كل صف حرفاً من حروف الأبجدية مضاف إليه رقم الكرسى فى الصف.. يعنى الموضوع كان مريح إلى حد ما فى الدخول.. كل واحد بيدور على مكانه ومش هيلعب لعبة وضع اليد بتاعة السنة اللى فاتت
# حاجه كمان أخدت بالى منها لما قعدت أنا وأمى ومها.. الكراسى مرتفعة قليلاً عن الأرض.. أضافوا فريماً حديدياً أسفل الكراسى لتعلو قليلاً عن التى أمامها.. أربع كراسى كانوا كده- لدرجة إنى قعدت على واحد وكانت أول مرة أحس إنى قصيرة ورجليا مش لامسه الأرض وهتنمل كمان خمس دقايق
# لما رحاب وهدى وصلوا.. وكان على الحجار بدأ غنا .. قلت أضحى أنا وأقعد على الكرسى الخامس اللى نازل شويه عن اللى جنبه.. غطست فيه وبصيت لرحاب اللى كانت فوق وهمست: عارفه! مش عارف ليه متونس بيكى وكإنك من دمى.. على راحتى معاكى وكإنك أمى.. ابقى قوليلى شايفه ايه
# لما سمعتنى هدى قالتلى طب ممكن نبدل كراسى.. بس برضه هى ماستحملتش وشويه ولقينا نفسنا قايمين إحنا التلاته فى محاولة باءت بالفشل لرفع هذا الكرسى المنحوس قليلاً
# لما قرفنا الناس اللى حوالينا بالدوشه اللى عملناها - بالظبط كنا عاملين زى الطلبة الخايبين اللى قاعدين ف الصفوف الأخيرة ومجتمعين على تبويظ الحصة.. قصدى الحفلة- تطوعت واحده وقالت إن الكرسى اللى جنبها فاضى وكان من نصيب هدى
# فضلت رحاب على شمالى وحطيت الشنطه ومجلة الساقيه- هدية رحاب ليا- ع الكرسى التعيس اللى على يمينى وانهلت على أذن رحاب بالكلام المتحوش من فترة.. وفى هذه الأثناء كان على الحجار يغنى "لما الشتا يدق الببان".. حلوه بس مش وقتها خالص برضه! الجو كان خنقه يمكن عشان القاعة اكتملت عن آخرها بالبشر.. حتى التلات صفوف اللى ورانا.. ورحاب أضافت: ده وأنا داخله كان فيه ناس عايزه تقطع تذاكر والراجل قال لهم هتبقوا واقفين
# وبعد أن غنى على "اعذرينى".. وعلقت بأنها أحلى بصوت أحمد الحجار أخوه وإن متهيألى لو واحده اتقالها الكلام ده لازم تنهار ف ساعتها وتنزل ف الشوز لو عندها دم وردت عليا رحاب: ماهو الراجل مقالش حاجه.. هو كتب القصيده واتلحنت واتغنت وخلاص.. وممكن تكون ماسمعتهاش أصلاً.. وبعد هتافات الناس.. وتسقيفهم الجامد.. رد على ف المايك: طيب حاضر كفايه كآبه
# ينطلق بموال قصير وكأنه افتتاحية بهدف التشويق.. ولما بدأنا نتساءل هيغنى ايه هيغنى ايه يرد بغنوه تسلطن الأدمغه من عينة "عنوان بيتنا" أو "عزيز على القلب"- والتى علمت-من هدى أرشيف الحجاريات- أنها لوالده إبراهيم الحجار
# لو الغنوه بقى مش على هوانا كنا بننتهزها فرصة وننزل رغى رغى رغى.. بس الظاهر إن ذوقنا مختلف عن الراجل اللى كان قاعد قدامنا مطول شعره وعامل زعروره- مش طويل لدرجة أن يوصف بديل الحصان- وعشان كده التفت لنا وبص شذراً وقال: تؤ تؤ تؤ
# خفضنا التون شويه ولقيتنى باعلق على اللى جنبه ولاحظت إنه من أول الحفلة قاعد وكأن على رأسه الطير.. لا بيتحرك ولا بيسقف ولا حتى بيدندن مع على بكلمات غنوه بيحبها.. رحاب بقى اللى خدت بالها م البنت اللى كانت على النقيض تماماً.. فكانت متفاعلة بحرقه مع كل الأغانى بشكل لافت للنظر
# الجمهور ماكانش ناس مش معروفه بس.. لأ.. الفنان أحمد ماهر كان حاضر بس كان قاعد ف الصفوف الأمامية.. ماجد الكدوانى كمان كان حاضر.. وكان كل شويه يقوم ويطلب غنوته المفضلة بعلو صوته المميز: القاهرة ياعلى! قلت لرحاب إننا اتصورنا معاه قبل الحفلة ماتبدأ.. وإزاى لقيتنى باقوله: أنا باحب "حراميه ف كى دجى تو" أوى.. يلبى على رغبته ورغبات ناس تانيه فى سماع الغنوه دى بالذات.. أبدع فى غناءها بلا مزيكا مصاحبة.. وحسيت فعلاً إن "هنا القاهرة الساحرة الآثرة الهادرة الساهرة الساترة السافرة.. هنا القاهرة الزاهرة العاطرة الشاعرة النيرة الخيرة الطاهرة.. هنا القاهرة الصابرة الساخرة القادرة المنذرة الثائرة الظافرة"... وإن كمان "هنا القاهرة.. صدى الهمس ف الزحمه والشوشره.. أسى الوحدة فى اللمه والنطوره.. هنا الحب والكدب والمنظره.. نشا الغش ف الوش والافترا.. هنا القرش والرش والقش والسمسره.. هنا الحب والحق والرحمة والمغفرة"..... وينتهى على ليصفق الجمهور العريض بكل ما استطاع من قوة.. وينتظر ماجد الكدوانى ليهدأ الجمهور فيقف ويصرخ ثانية : القاهرة ياعلى
# رحاب بقى كانت عايزاه يغنى "بوابة الحلوانى".. بس ماعرفش ليه قال هاغنيها حاضر ونسى يغنيها.. فقلت لرحاب: ياستى عديها.. هو أكيد عارف إنك عامله ريجيم.. وبعدين ماهو جاب سيرتك ف "هنا القاهرة"..." وأعيش فى رحابك.. وأقف جنب بابك!".. الدور والباقى علينا اللى محدش عبرنا بغنوه واحده.. كإنه كان بيعند معايا وغنى "ليلى".. فانفجرت: اتفضلى ياستى! نفسى أفهم الناس كلها بتغنى لليلى بس ليه؟ ففهمتنى رحاب: أصل ليلى مش مجرد اسم ..ده رمز
# وكسبيشل ريكويست من ابنة على الحجار – مشمش كما ذكر ف المايك- غنى "الحلم ف الليل الطويل".. غنوه دخلت دماغى من أول دقيقه! مطلعها بيقول "الحلم ف الليل الطويل.. عليل.. والحب ف الزمن البخيل.. قليل".. رديت: معاك حق والله.. ولقيتنى باطلع الكاميرا وباقلب ع الفيديو وباصورها .. باصبر للنهاية مع حقدى المستمر على الراجل اللى كان بيصور الحفلة فيديو للساقيه وأنعم الله عليه بالستاند... بس بجد مع الغنوة دى بالذات وبالحفلة ككل "حزنى القديم داب ف الهوا.. انطوى.....سوا ضحكنا م الرضا.. اتملى الفضا صدى".. كنت مبسوطه وباحمد ربنا ع الليلة الحلوة دى وباحاول أتمتع بكل لحظة فيها.. ودندنت معاه "ماتنتهيش ياليلة الهوى هوا".. ليه الأوقات الحلوة بتعدى فعلاً هوااااا؟
# ف البريك كانت فرصة أقدم لهدى ورحاب الهدايا الصغنتوته اللى جبتهالهم – مؤمنة أنا بقول محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام) "تهادوا تحابوا" وحتى تبقى سوفينييرز تفكرهم بالليلة الجميلة دى... سلمتهم الهدايا وأنا باقول: قالوا الشيطان قادر وله ألف صورة.. قلنا مايقدر ع اللى خيره لغيره- اللى هو أنا يعنى
# ولإضفاء مزيد من البهجة يغنى على "تجيش نعيش"- غنوته اللى صورها مع داليا البحيرى أول ماطلعت لو فاكرين- وكمان "ياسكندرانى" والتى أوضح أن حفلاته خلت منها لفترة ولذا اعتذر مقدماً عن أى أخطاء.. ولكنها كانت بديعة وبلا أية هفوات وجت على جرح رحاب ووافقت موودى وقتها فهتفت معه: مدد يا مرسى! ألحقلى كرسى.. ع الشط وأقعد.. سلطان زماااااانى.. ياإسكندريه! يا إسكندريه! يا إسكندريه يا مجننااااانى
# وعودة للذكريات الجميلة يتحفنا بالغنوة التى كانت بمثابة بطاقة تعارف مع الجمهور بإمضاء الجميل بليغ حمدى.. أيوه! بالظبط! "على قد ماحبينا".. لم يكن اللحن فحسب هو الجذاب بل الكلمات أيضاً وتساءلت معه: ليه مانكونش ذكرى ف الليلة الجميلة؟ ليه مانكونش غنوة ف الرحلة الطويلة؟
# ولما جت سيرة بليغ -وبما إن الناس بالناس تذكر- فقد تذكرت رائعته الكلثومية "ألف ليلة وليلة".. وكانت مفاجأة الحفل أن يقدم على تلك التونسية التى تواجه الجمهور لأول مرة وهى من اكتشاف الفنان السمّيع عمرو سليم.. تدعى سارة تركى.. ولم أكن أتصور أبداً أن أطرب لسماع "رق الحبيب".. فهى ليست أغنيتى المفضلة نظراً لعدم إحتمالى الإعادات.. ولكن بنطق سارة لأول كلمتين- رق الحبييييييييييييييب- اتمدت ايدى للكاميرا وأديتها فيديو مع إن ايدى كانت وقفت وتعبت.. بس بجد دى اللى ينطبق عليها المثل المتحرف: الصوت بيبان من أول كلمتين.. وقلت أعملها بجميله وأقول لأبويا -عاشق هذه الغنوه- إنى صورتهاله مخصوص
# وبصراحة على ماحرمش حد من حاجه.. فغنى "الزين والزينة"- غنوة أمى المفضلة.. كما طرى على قلبنا بالخس المليجى المذكور فى أغنيته "العروسة"- وهى من كلمات الشاعر فؤاد حداد- وبالمرة كانت دعاية لألبومه الجديد
# وليلتها من المؤكد إنه كان برضه متفق مع بائع البطاطا الذى استقر أمام بوابة الساقية الخارجية على الدعاية لمنتجه اللذييييييييييييذ المعسسسسسل.. فحينما غنى "عم بطاطا" حتى اللى مالوش ف البطاطا ريقه جرى..مين مايحبش هذا الرجل الذى" عمره ماطاطا لغير الله" و "لما الدنيا بتقسى يمثل إنه خلاص سلم لقضاه".. ذلك المصرى الأصيل اللى "يزك الزكه.. يعبر سينا ويفتح عكا.. وبيصبر ع الجار السو.. خمسين سنة ويقول دول فكه".. لو شفتك ياعم بطاطا لازم أنفعك
# وللإغراق فى كل ماهو مصرى يغنى على بعض رباعيات جاهين.. ياله من توارد خواطر! فقبل الحفل ببضعة أيام كنت قد استبدلت حكم أسفل ورقة النتيجة اللى بتنور المحكمة دى برباعيات جاهين -تلك الحكم الخالدة التى امتلأت حزناً وشجناً وكذا طرباً وفرحاً وصهلله.. أسمع رباعية مقروءة بصوته ورباعية مغناه بصوت على فأعمل أحلى اصطباحة.. هكذا شرحت لرحاب التى فوجئت بإنها معموله ف شريط.. ملحوظة: جبتلك نسخة ياروبى! غالية والطلب رخيص- ثمناً وليس قيمة بالطبع
# وإذا تحدثنا على ذكاء على الحجار فى إنه يغنى الرباعيات لازم نقول برضه إن اختياره لغنوة محمد فوزى "دارى العيون" ليعيد غناءها ينم عن حنكة.. فكما ذكر فى أحد اللقاءات الأغنية ليست بشهرة أغانٍ أخرى لفوزى.. ولذا حسيت إنى أضفت لمعلومات رحاب لما قلتلها إنها مش بتاعته بس حلوة بصوته.. كما أضفت تعليقاً على الكلمات: بس المشكلة إن كله عدسات دلوقتى.. فترد رحاب: مش مشكلة! المهم اللى ورا العيون.. اللى جوا يعنى
#الغنوه بقى اللى كانت هيت الحفلة.. لم تكن الأخيرة ولكن أردت أن اختتم الحدوته بيها كانت "يا مصرى ليه".. لما لاحظت إن رحاب مرتبكة ومش لاحقة تكتب كلماتها ف نوتتها الحبوبة وعدتها إنى أجيبلها الغنوه والكلمات من ع النت.. وأظن وفيت بوعدى! افتكرى الجمايل الكتير دى بس
# وفى حين كان على يختتم حفلته بأغنية "يااااااه! ياااااه"-وهو تعبير أقل بكثير من حجم دهشتنا وإنسجامنا- رأينا أ. حسام ربيع الذى أسعدنا بحضوره هو وزوجته اللطيفة وأخبرنا بأنه تأخر على الحفل لأنه مشارك فى معرض الفن التشكيلى المقام بمتحف الفن الحديث بالأوبرا وتصادف أن تلك الليلة كانت للإفتتاح .. وزى ماكان هو ورا حفلة على الحجار كان برضه سبب فى إن احنا ننتهزها فرصة ونروح تانى يوم المعرض اللى مش لاقيه كلام أوصفه بيه وعشان كده لخصته ف كام صورة أبلغ من الكلام .. وممكن وأنت بتتفرج ع الصور تسمع كام غنوه لعلى ولو إن باعتب على القائمين ع الموقع غلطاتهم فى أسماء الأغنيات.. بس عاملين تجميعه ظريفه

هناك 17 تعليقًا:

عصفور طل من الشباك يقول...

فعلا العبد في التفكير والرب في التدبير
عارفة يا بوبا دايمًا بفتكر المثل ده لما بشوفك لأننا مهما كنا مرتبنها بتكون أجمل اللقاءات اللي بتيجي كده من غير ترتيب ربنا بقى!

المفروض إني كنت هكتب عن الحفلة البديعة بس لأني كسولة والأكثر مشغولة فدائمًا بطيئة بين القرار وتنفيذه ويمكن حتى في متابعة مدونات صحابي

سامحيني وهتابع أكثر بمجرد انتهاء الامتحانات أوعدك

بس شكلكوا رحتوا متحف الفن المصري في الأوبرا الصورة الأولى دي منه مش كده برضه؟

غير معرف يقول...

اول حاجة عملتها بعد ما قريت البوست دا رحت سمعت الاغنية بتاعت الحجار..كلماتها فعلا حلوة اوى..واللحن عجبنى منه اول تلات داقايق..بعد كدة حسيت انه بيدخل فى اغنية تانية!

فعلا زى مانتى قلتى اللقا نصيب..بس اللى يمكن بيفرق وقت اللقا دا ان البنى ادم بيكون على قدر من الاتزان والتماسك اللى يخليه قادر يقابل الطرف التانى ويقبله..عارفة ..ساعات الواحد يحس كدة انه مشوش ومش عارف هو عاوز ايه وممكن ييجي نصيبه قدامه وهو مش واخد باله انه هو! وساعات برضه يفتكر ان اللى قدامه هو نصيبه لكن مببيبقاش هو..مش عارفة ليه افتكرت عمنا فاروجان لما كان بيشرحلنا الفرق بين the improbable & the impossible!!
اهى شبهها!!


""لو تعرفى! أنا قد ايه موجود تملى ف سكتك.. وحلم دافى لسه تحت مخدتك".. أتحسس الملايه أسفل المخده.. مفيش حاجه!"

يخرب عقلك..بقيت كل ما اسمع الاغنية واجى عند الكوبليه دا افتكر جملتك واعد ادحك :))


ايه دا! دا فى جزء تانى للبوست لسة مكتشفاه حالا! لا ودسم..اول فقرة منه فكرتنى بإحدى روايات رضوى عاشور..مذكرات راء..الاسلوب فكرنى بيها كتير..مع حتة من Woolf's Stream of consciousness
ومفيش مانع من حكاءة الحاجة وارنر فى انديجو..

الاسلوب لذيذ أوى ومطلع الأحداث juicy مع انها ممكن تمر على اى حد مرور الكرام..

معلش تعليقى جه متأخر بس انتى عارفة الحياة بقة وحلل المحشى اللى محاوطانى ومش مخليانى عارفة اعمل حاجة!!لول بهرج طبعا..

هبة المنصورة يقول...

احم.. مسامحاكى ياستى.. ربنا معاكى.. قطعت الإمتحانات واللى بتعمله ف الناس.. بس نقول ايه كلنا لها
أيوه ياروبى رحنا.. ده تمثال عبد الوهاب اللى قدام المسرح الكبير.. لو حابه تاخدى جولة ف المعرض ألقى نظرة على ألبوم صور القاهرة.. هنا على يمين الصفحة.. ف علبة المجوهرات

هبة المنصورة يقول...

أول تلات دقايق؟ هى الأغنية خمس دقايق أساساً.. بس على فكرة أول مرة أسمعها حسيت إن فيها نكهة خيرت.. وطلع فعلاً هو اللى عامل التوزيع.. أنا على فكرة ضايفاها ع التدوينه تشتغل أوتوماتيك.. بس الظاهر كمبيوترك تفوق على بتاعى وقلب بوتجاز- أكيد بينفع مع حلل المحشى الكتيرة اللى محاوطاكى..متخيله شكلك! حوت مابين أساطيل المحشى
The Improbable 'n the impossible:(
ليه كده بس يامدام؟!-ده على سيرة عم فاروجان

بالظبط هو تيار الوعى اللى واخدنى اليومين دول.. ساعات باحس إنى من كتر التفكير صوتى هيطلع.. ويقولوا خلاص البت اتهبلت ماشيه تكلم نفسها ف الشارع.. ياريتنى أبقى ربع د.رضوى ف تقارير السيدة راء أو تمن وورنر ف حواديتها اللى على لسان المربيه

ريهام.. أنا باعمل تحديث للتاريخ كل ماكتب جزء جديد.. دعواتك.. ربنا يفك الكرب من عنده
وكنت هانسى لما كنت مخنوقه أوى ومش عارفه أرغى معاكى نظراً للبركات اللى حلت امبارح سمعت غنوه قديمه للطيفه..اسمها "مالك".. هادياكى مقطع منها- كلمات عبدالوهاب محمد بالمناسبة
بيننا صداقه نادر منها عند الغير
فيها براءة بتقول لسه الدنيا بخير
وبيجمعنا طبع حنون
أصعب شئ قدامه يهون

بطوط حبوب يقول...

خياااااااااااانه
انا مشفتش البوست ده
وكنت فاكرت حطيتى اللنك عشان الناس تقراه فى ال360
انا اتعرضت لمحاوله خيانه وطعن فى الضهر عشان مبقاش الاول
لن انسى لك هذا الموقف
رغم انى بجد سرحت جامد فى البوست لدرجه انى نسيت انى تعرضت لخيانه
ومفتكرتش غير لما كتبت النعليق

هبة المنصورة يقول...

طب الحمدلله إنك نسيت يابطوط

ومش عارفه كنت هاعمل ايه من غيرك.. ميرسى .. طيب هاسيب البلوجر يومين كده.. لو ماتصلحش هاعمل اللى قلت عليه

عصفور طل من الشباك يقول...

هبة يا جميلة

تصويرك للأحداث جميل وشيق جدا

كانت عايزاه بوابة الحلواني بس مش عارفة ليه؟

الحقيقة يا هبة لأني مغتربة قديمة فبحب أي حاجة عن مصر والقاهرة واسكندرية

بحب أي أغنية أو قصيدة عن الوطن وبحس إنها بتمس جوايا حاجات كتيييييييييير


تعليقات مهمة نسيت أقولها المرة اللي فاتت:
1. الملاية اللي من اسكندرية تحفة وجميلة جدا
2. ليه ما تكتبيش نفس البلوج في المدونتين خديه كوبي وباست
3. احتمال أطير على اسكندرية في شم النسيم، شوفي نفسك وقوليلي


بحبك جدا في الله وشكرًا جدا على هديتك السابقة والقادمة

أنا كمان عندي ليك حاجة

عصفور طل من الشباك يقول...

الصور رائعة وفوق الوصف وواضح جدا جمال المعرض يا ريتني كنت قدرت أروح معاكم تاني حتى لو بعد الشغل ده قريب من شغلي جدا


أنا رحت المتحف ده مرتين ....أكثر من رائع

هبة المنصورة يقول...

رحاب
ايه جو الإمتحانات ده يابنتى؟
قلبى معاكى.. أنا بافكر مامتحنش أى حد الترم ده.. بس لسه بافكر ف طريقة تانيه للتقييم.. تقدرى تقولى كده إنى اتعقدت من سيرتها ومش عايزه ابقى لا ممتحَنة ولا ممتحِنة
المهم رداً على تعليقاتك الأشبه بمذكرات ليلة الإمتحان وعشان نبقى محددين
1.لو المرسى ناداكى وهتروحى ف شم النسيم تلفنيلى قبلها بيومين تلاته يمكن أكبس على نفسك هناك أو ألحقلى كرسى أنا كمان وبالمرة أوديكى محل العامرية وتعيشى ف الملايات والمفروشات وكمان شنط بركات اللى ف نفس الشارع

2.بقالى فترة مابصيتش على شقتى القديمة.. بس حاضر انتى تأمرى.. الياهو بس يفتح نفسى ويرضى يفتحلى أبوابه بدل ماهو معلق على
The Page cannot be displayed
قد ايه باكره الجملة دى

3.أنا نفسى أروح المعرض تانى والله.. عموماً هو مستمر لنهاية يونيو إن شاء الله.. فيا مسهل

Shaimaa Zaher يقول...

وحشاني جدا يا هبة

يارب يكون كله عندك بونو

:)

ورود وكلام من القلب :)

هبة المنصورة يقول...

إزيك يا شيمو؟

هو مش كله بونو ف الحقيقة.. بس الحمدلله على كل حال
هو مين بونو ده صحيح؟

توفى سكيتلز بكل الألوان وشيكولاته بوينو ودوريتوس م الأزرق.. يلا هاعزمك على ذوقى المرة دى

Noha El-arabi يقول...

اول مرة آجي هنا بس مبسوطة ان فيه حد بيحب يسمع الحجار زيي كده
بوست زي الف يا هوبة

هبة المنصورة يقول...

منوره يانهى
وأيوه ناس كتير والله بتسمع على.. حاولى تروحى حفلة من حفلاته وانتى تشوفى إن الدنيا لسه بخير

غير معرف يقول...

هبه المنصوري اخيرا وجدتها
جامده ياهوبا قعدت اقري
ورحت معاكي ولسه راجعه
رحتي متحف الفن المصري
طيب كنتي خديني في الشنطه
حتي
انا كمان بحب الحجار
ومدام ماري بتسلم عليكي وضحت
الرؤيه

هبة المنصورة يقول...

مادى.. مادى.. مادى؟
الإسم ده معداش عليا قبل كده
بس بما إن آخر حد اتعرفت عليه وخريج تاريخ كان مياده.. يبقى أنا كده برضه اتضحت الرؤية..صح؟ ولا أقوم ألبس النضاره؟
ليا عودة مع مدونتك عشان أقرا بمزاج :)

نونو يقول...

والله انتى جدتى فية حاجات بحبها
الصور بتاعة الاوبرا
(الاوبرا احلى مكان فى حياتى ) بحب المعارض والحفلات حتى عمو اللى قاعد وحاطت ايدة على خدة بحبة
والكافية اللى جنبة فى قصر الفنون
ةالهناجررررررررر
الله الله الله الله

هبة المنصورة يقول...

طب كويس يانونو!
ماهى الصور كده بتجمد اللحظات الحلوة.. بس المشكلة إن الدنيا حررت وبنحتاج نروح الأماكن دى لإن الصور مابتبقاش كافيه وكل مالوقت يعدى لحظاتها الحلوة بتسيح