المكان: مدرج 11- كلية التربية- جامعة المنصورة
الزمان: بدءاً من الساعة الواحدة ظهراً وحتى الثالثة والنصف تقريباً- الثلاثاء 25 نوفمبر 2008
الحدث: محاضرة أعد لها منذ شهرٍ مضى حول "التواصل غير اللفظى" والذى يمثل نصف مقرر "الصوتيات" للفرقة الرابعة -قسم لغة إنجليزية
اللغويات ليست تخصصى.. ولكن المحاضرة كانت فكرة أستاذى وقد تقبلتها أملاً فى استعادة ماضٍ أكثر نشاطاً ...أمسكت بالميكروفون مجدداً بعد ستة أعوام وهى الفترة التى مرت لأتحول من مجرد طالبة تجتهد فى الشرح لزملائها إلى معيدة تأسى لحال الطلبة وتحاول المساعدة وكذا إضفاء البهجة التى تفتقدها هى شخصياً- من قال أن فاقد الشئ لا يعطيه؟! لا أظن ذلك... العدد أقل بكثير مقارنة بعدد طلبة دفعتنا.. صف الكراسى الأول لم يحتله أحد قط.. الأجساد متفرقة هنا وهناك والعيون متأهبة وكدت أرى العقول أيضاً وهى متعطشة لبعض العلم والكثير من التغيير.. السبورة أبيض لونها واشتاقت لبعض الرسوم المضحكة والجداول المنظمة.. أعتقد أننى تمكنت من إشباع رغبتها.. انقسمت المحاضرة -لوحدها والله- إلى جزء نظرى من الكتاب حاولت من خلاله رسم خريطة للقراءة والمذاكرة لأزيح جزءاً ليس بهين من القلق الذى ملأ الرؤوس وظهر على الوجوه أمامى..وبعدها استمتعنا سوياً بسماع أغنية فريق بويزون "When You Say Nothing At All".. لنستخرج أمثلة للتواصل غير اللفظى من الأغنية وتفسير الشاعر الغنائى للغة جسد محبوبته من بسمة ولمعة عين ولمسة يد.. ونعود بعد تلك الرحلة الغنائية الممتعة لنملأ جدولاً صنعناه بأيدينا لبعض الايماءات وحركات اليد ومعانيها المختلفة التى تتنوع تبعاً للسياق والثقافة أيضاً.. ويمر الوقت سريعاً وجميلاً وهادئاً ورائعاً لأصل إلى فقرة اختبار قراءة الوجوه وعندها أتذكر شريكتى القديمة فى شرح هذا الجزء من المنهج - لكم أفتقدتك يا ريهام! -و يمسك كل منا بورقة تحمل أربعة عشر صورة لفتاه تغير من تعبيرات وجهها بكل مهارة وكل ماهو مطلوب منك هو قراءة الوجوه ووصف الحالات.. منحت الجميع عشر دقائق قبل مناقشة الإجابات الصحيحة.. وخلالها شربت فانتا التفاح وقرمشت الدوريتوس الأزرق- فيه أستاذ بيعزم طلبة ولا حتى معيدين على حاجه اليومين دول؟!- وتأملت الرؤوس المنكبة على الأوراق والتقطت بعض الصور خلسة لطلبة صفقت بشدة بعد انتهاء المحاضرة وكتبت رسالة شكر لازلت أفكر فى وضعها فى بروازٍ أنيق لأعلقها بصالون شقتنا.. أحمد ربى على جرعة التواصل غير اللفظى وكذلك اللفظى وأبتسم إبتسامة عريضة وأنام قريرة العين
المكان: مكتبة بوكس آن بينز - أمام نادى جزيرة الورد- المنصورة
الزمان: بدءاً من الساعة السادسة مساءاً وحتى الثامنة والنصف تقريباً - الجمعة 28 نوفمبر 2008
الحدث: حفل توقيع مجموعة "أول سطر": دعاء سمير-حسام مصطفى - محمد عبيه- أ.أحمد عمار- د.بستانى نعمان
ارتسمت على وجهى ذات الإبتسامة العريضة التى كتبت عنها بالأعلى حينما وصلتنى رسالة من المكتبة المنصورية المحندأه "بوكس آن بينز" لأعرف من خلالها أن حفل التوقيع الذى تأخر كثيراً سيقام خلال أيام.. أنهم شباب الأول سطر والأول شطر وأول نقطة فى شريط القطر.. كنت قد كتبت تدوينة فورية وتحمل الإنطباعات ساخنة بعد قراءتى لكتبهم الأربعة لهذا العام وكذلك كتابى وش القفص -الإنسان أصله جوافة للمعلم -شكلونها كما تحبون-محمد عبيه والأطباء لايقولون آه للدكتور بستانى نعمان- وذلك ماجعلنى فقدت النطق فى حفل التوقيع فلم أنطق سوى ب "نورتونا وشرفتونا و.....على الله البوفيه يعجبكوا" تماماً كسبعاوى -فؤاد المهندس فى فيلم "عائلة زيزى"... ولكن عندما تجلس وعن يمينك شقيق دعاء سمير وعن يسارك والدة محمد عبيه ومن أمامك ابنتى أ. أحمد عمار -حنين ونور- فحتماً ستتكلم وتتكلم وتتكلم.. فياله من جو أسرى جميل جعلنى أشعر براحة وود وتواصل كده عجيب مع أناس أراهم للمرة الأولى وأشعر وكأننى أعرفهم من زمن.. ويبدأ كل من الشباب فى الكلام عن التجربة التى أضفت الكثير من الدفء على الحضور.. وأعجبتنى حدوتة أ.أحمد عمار للغاية وكذا إلقاءه لقصائده الحوارية مع ابنته الشقية حنين.. وأدرك لمرة أخرى أن الشعر العامى منطوق منطوق ياولدى.. وخاصة من صاحب الكلمات... ألتقط بعض الصور مع مراعاة أن الفاقد سيكون كبيراً فالكاميرا خذلتنى كثيراً مؤخراً.. وعندما تحضر الملائكة -د.بستانى وزوجته- أضطر للخروج لألحق بركب العائلة وأحضر حفل خطوبة إحدى الأقارب.. أسلم على جيران الصف الأخير وأسلم سارة المنزلاوية ورقة أحيي فيها الجميع وأطلب إعادة طبع كتابى وش القفص وذلك لطعمهما اللذيذ والمختلف... أعود إلى المنزل مهرولة ومبتسمة تلك الإبتسامة التى يصفونها فى الإنجليزية بال zygomatic أو التى تمتد من الأذن اليمنى وحتى اليسرى وتختلف كل الإختلاف عن الإبتسامات الصفراء أو إبتسامات الكاميرا التى بدأت أوزعها على حضور حفل الخطوبة الصاخب -نفسى أسأل سؤال محيرنى: ليه بيصدعونا بأغنية زكى يا زكى يازكى ومفيش حد خالص فى القاعة اسمه زكى؟؟