26‏/05‏/2008

حارات سد



سرت بين الممرات أتفقد سير الإمتحانات -بيقولوها كده.. لست وزيرة التعليم العالى ولا وكيلة الكلية لشئون الطلاب ولا حتى عاملة تمرر جركن المياه المثلجه- برضه بيقولوها كده مع إنها مية خزان.. وما جدوى اللف إذاً؟ حرق بعض السعرات.. ماشى! اللى بعده؟ مداعبة بعض الطلبة بتعليق ظريف من عينة "اتنى الورقه أحسن الكلام يقع!" أو " يابنى ارحم نفسك! عينك هتقع ف ورقة اللى جنبك ومش هتعرف تجيبها تانى!" ماشى! وايه كمان؟ خلق جو هادئ مريح وتوفير كافة الخدمات:صمغ؟ دباسه؟ طب حاجه ساقعه؟ شيبس؟ وعندها تتراوح الردود مابين رؤوس منكبة على الأوراق ورؤوس ترتفع فى كسل ووجوه تبتسم وأخرى تضحك.. أحاول البحث عن كرسى بمسند أيسر لتلك الفتاه التى تكورت على كرسيها لتتمكن من الكتابة.. فأجد واحداً ونبدله بالفعل لأذكرها بعدها "يلا ياستى مالكيش حجه! بس افتكرى الجمايل دى!"...أطوف بعيونى فألاحظ أن أربعة طلاب فى اللجنة لديهم المشكلة ذاتها فأعمم العرض "ياجماعه اللى بيكتب بالشمال ممكن نجيبله كرسى شمال! مفيش مشاكل"..لا أحصل على رد وأتنفس الصعداء بعد أن علمت من الملاحظة أن هذا المقعد يعد عملة نادرة.. أجلس قليلاً لأمارس هوايتى فى هدوء.. أليس ممتعاً متابعة البشر دون أن يلحظك أحد؟ أوبشن لا يمكنك الحصول عليه سوى بإرتداءك نظارة شمسية شيك وأنا للأسف لست من هواة تلك النظارات السوداء أو حتى البنى منها.. رأيت شبيهة دعاء -صديقتى من أيام الجامعة.. وتذكرت كيف أننى ذات يوم قلت لها ذلك.. لم أمنع نفسى من سؤالها "انتى تعرفى واحده اسمها دعاء توفيق؟" وحينها جاء الرد بالسلب وعقبت أنا بإن "غريبه! دانتى نسخة منها!".. سمعت نفس الحوار فى وسط هدوء اللجنة ورأيت نفسى وأنا أتهادى مع دعاء فى طريقنا للكلية أيام الإمتحانات برضه.. وكفويس أوفر سمعت نوجا- غاده عادل فى فيلم "فى شقة مصر الجديدة"- ".........يعنى اللى بابات فيه باصبح فيه".. دعبست فى حقيبة يدى عن منديل معطر برائحة الياسمين لعله يبهجنى قليلاً.. وحاولت أن أبعث برسالة قصيرة لدعاء فى البلاد البعيدة واكتشفت إن مفيش شبكة خالص.. ولا نص كلمة- قصدى ولا نص شرطه! ألفلف مرة ثانية وأخبر من سألتنى عن الوقت بأنه لايزال لديهم ساعة يسووا فيها الهوايل.. ويكسر الصمت همهمة طالب فأستفسر منه عما يريد ويجيب "لا مفيش!" ثم يضيف بصوت خفيض" هو من جهة عايز فأنا عايز كتير! بس ممكن أكمل؟ ده أربع جمل بس!" لم أندهش أوى بس برضه كده عينى عينك! أتمالك شوية الأعصاب اللى عندى وأرد "بص يابنى عندك حاجه أكتبها! ماعندكش خلاص سلم الورقة!"... يجلس متململاً لبعض الوقت ثم يقرر التسليم

هناك 13 تعليقًا:

رحــــيـل يقول...

ههههههههه
انتى حسيستينى انى قاعده معاكى فى اللجنه بس مش براقب بمتحن
يااااه خلاص بقى كانت ايام وراحت
بس كويس والله الجو اللى انتى بتعمليه ده
ده انا على ايامى كان كل المراقبين متخانقين فى بيوتهم قبل مايجولنا
هههههههههههههه

تحياتى لكى وتقبلى مرورى

بطوط حبوب يقول...

هوبه وهى بتراقب
تاتاتاااااااااا

اجدع ناس الى بيراقبوا دول وخصوصا عندنا لان غالبا محدش بيغش وغالبا محدش عارف حاجه يغششها لحد وكل مشغول بالدعا على الى حط الامتحان وعصر دماغه لعلها تطلع اى حاجه
تطلع بحبك تطلع كرهتك المهم تطلع اى حاجه


والمعيدين والمعيدات قاعدين وقاعدات الى بيشرب حاجه مايه والى داخل بكانز حاجه ساقعه وكل قاعد لحد ما يخلص نص الوقت - حيث اسلم ورقتى - شأن كل المجتهدين هههههههههه-ومعرفش بيعملوا ايه فى النص الثانى من الوقت

ربنا معاك يا هوبه ومع الطلبه كلهم والدكاتره لأ
دعواتك عشان شكلى بعك على الاخر فى امتحانات السنادى

Marwa Friday يقول...

إزيك يا هوبا؟
وحشاني
:)
عارفة حلو اللي انتِ كاتباه "أسلوب السرد عندك حلو قوي".. بالإضافة إلى إنك نقلتِ جو الامتحانات.. هييييه أنا بقى باقعد على كرسي ودكة فايبريشن!.. آه والله وما عنديش دم باراقب الناس وأنا بامتحن!.. والله انتِ بنت حلال يا هبة عارفة.. دكتور كان بيقول لي من كام يوم عايزين نشوفك معانا في الدراسات العليا.. ساعتها افتكرتك وانتِ بتقولي انك اتخرجتِ في الكلية واتعينتِ فيها كمان!.. "عارفة يا مروة نوجا"غادة عادل" وهي بتتكلم عن المدرسة بتاعتها وبعد كده لما بقت مدرسة فيها.. أهو أنا عاملة زيها اللي بنبات فيه بنصبح فيه".. افتكرت الجملة دي لما فكرت في حكاية الدراسات العُليا وافتكرتك :)).. على فكرة بقى بجد في حاجة مش كده؟.. فاكرة الرسالة :)) ربنا يوفقك و يسعدك يا هوبا.. كان نفسي تمر علينا معيدة زيك كده بتتكلم إلا يا بنتي كلهم ولا نص كلمة!.. ربنا يسعد أيامك ودعواتك
:)

غادة يقول...

ازيك يا هبه عامله ايه
بحب اجيلك اوى على فكره
فعلا حاجه ممتعه اوى او تأمل ملامح الناس و ردود افعالهم من غير ما يكونوا واخدين بالهم
كلنا يا هبه اللى بنبات فيه بنصبح فيه
و الناس اللى بنحبهم ونتمنى يفضلوا معانا علطول بيمشوا
عميقه التدوينه دى يا هبه تحياتى ليكى
على فكره انا مررتلك تاج الأحلام ابقى عدى بقى وخديه سلام يا قمر

هبة المنصورة يقول...

رحيل!
الأول ممكن تدينى الدبدوب اللى ف الصورة ده لفه؟
صحيح حسيتى إنك بتمتحنى؟ طب مش محتاجه حاجه؟ صمغ؟ دباسه؟ بس أوعى تقولى إنك عايزه أكمل بس!
وعلى فكرة ماينفعش تاخدى الدبدوب ف اللجنه! فهاتيه على ماتخلصى
#####

محمود!
لأ احنا هنهرج بقى ولا ايه؟ أومال هناخد استشارات مين؟! شد حيلك وشده وتزول! وحاضر هاضيفك لليستة اللى بادعيلهم.. ربنا يتقبل
#####

مروة!
عارفه.. مش عارف ليه متونس......قصدى دى يمكن أول مرة أعوز أكتب ع الشغل.. إضافة لشعور نوجا بإن اللى بابات فيه باصبح فيه فأنا مفتقده حد زى حياة القلوب أحكيله كده واحنا ف المطبخ بنعمل القهوة- لو كوفى ميكس يبقى أظرف- وترد عليا بإجابات مريحة وحلول منطقية.. كل اللى قدرت عليه إنى أنقل شعور إنك ماشيه ف حارات سد..آخرها طلبة..آخرها ذكريات حلوه لناس راحت..آخرها شوية أحلام وآمال- معرفش مين دول الحقيقة- عاجزة عن تحقيقها أو حتى استبدالها بسكك تانيه سالكه
نصيحة بقى من واحدة بتعزك: إياك تمشى ف سكة الدراسات العليا دى.. وأياً كان اللى نصحك بكده فهى ف بلدنا دى سبوبه مش أكتر..أسأل مجرب ولا تسأل دكتور
######

نور!
أنا كمان بانبسط لما أشوفك هنا.. طب وآخرتها ايه؟ هنفضل اللى بنبات فيه نصبح فيه؟ ماينفعش اللى بنصبح فيه نبات فيه طيب؟؟

تاج الأحلام؟ حاضر هابقى أشوف كده على مقاسى ولا لأ

إبـراهيم ... يقول...

تعرفي يا هبة، فكرتيني بأيام ماكنت براقب برضوو، ماهو يظهر الواحد لازم فترة من عمره يراقب، بس الفكرة بقى هيدون، ولاماهيدونش، أنا كان عندي إحساس غريب طول الوقت إن المراقبة دي حالة كتابية بامتياز، بس عمري ماكتبت فيها ، على كل هيا كانت مرة، ومااتكررتش .........
مممممممممممممممم
تحياتي يا فندم
.
.
وبما إنك ف المنصورة فأكيد تبقي عارفة إن فيه حفل توقيع قريب عندكووو

خلينـــا نشوووفك، ولسه معرفتش رأيك(مفصلاً) في الكتاب ....

غير معرف يقول...

ههههههه..والله دحكتيني يا فيونكة وفكرتيني يأيااااااااام حاسة انها كانت من قرن فات..

فكرتيني بأيام الكرسي الشمال اللى كنت باعد ادور واتشحتف عليه واول ما الاقيه اقبض عليه وافضل شايلاه على قلبي من لجنة للجنة لحد ما اوصل مكانى! وطبعا ماتتخيليش نظرات المراقبين والطلبة للبنت اللى شايلة كرسي وماشية بيه كأنى ماشية بعجبة!..كنت ببقى عاوزة اكتب عليه والله ياجماعة دا كرسي شمال_عملة نادرة زى ما بتقولي!!

بس لأول مرة اشوف اللجنة بنظرة مراقبة مش طالبة..لما قريت قلت يابختهم بيكي طالما عاملالهم ترفيه كدة..كنت متخيلة ان كل المراقبين من عينة نادية شراشيب..هههههههه

ربنا يعدى الايامدى عليكي على خير ..انا عارفة ان فيها قدر لا بأس بيه من الملل بس معلش..

مش عارفة ليه بالرغم من اننا دلوقتى ف نفس البلد بس برضه وحشانى!

رحــــيـل يقول...

السلام عليكم

ازيك ياهبه
شوف كله كوووم والدبدوب بتاعى كووم تانى
لالالالا نخسر بعض على طول
هههههههههههههه

ده لينك جروب مدونين الدقهليه هى الفكره لسه بداه فياريت تشاركينا وتنضمى لينا

http://www.facebook.com/group.php?gid=18252776335

سمراء يقول...

اللي نبات فية نصبح فيه
هذا يعني انك تحتاجين الى أن تقومين بعمل لتهتمي بنفسك
لا يمكننا الاستمتاع بالحياة اذا لم نحب الحياة
هكذا قالت لى صديقتي
قالت لى اذهبي لتمارسي اليوجا
دعتني للرقص
عرفتني على اشخاص ذوى ثقافة مختلفة
ساعدتني على أن افعل اشياء خاصة بي
واليوم عندما تنتابني تلك الحالة
اذهب لافعل شئ خاص بي
اذا اردت ابحثي عما يجعلك تكتسبين طاقة لتستمتعي بالحياة وتقهري الرتابة
تحياتي
سمراء

هبة المنصورة يقول...

إبراهيم!
هى فعلاً مادة خصبة للكتابة بس زى ماتقول كده الواحد بيبقى راجع البيت عايز يفصل فمش هيكتب ع اللى بيعيشه الصبح ويصحى الصبح يعيشه تانى.. ده ايه الملل ده ياربى! بس قلت خساره ماكتبش خالص على دفعه بدأت معايا من سنة أولى.. عشرة عمر يعنى والعشرة ماتهونش
خلصت الكتاب من يومين بالظبط.. وعارف كنت مخنوقه أوى وقلت لو مسكت صفحتين العبث اللى ف الآخر هبهدلهم.. فقمت جبت الاسكتش بمساحته الأرحب للجنان
أنا عموماً علمت ع النصوص اللى عجبتنى ..ومش عارفه أعلق.. مفيش تركيز خالص!
ولأ محدش عزمنى ع الحفلة.. التفاصيل ع الفيس بوك ولا ايه؟ هابقى أطل هناك
######

ريهااااام!
متخيله شكلك أيامها.. نخلة مطبقه-صاحيه من ليلتها يعنى- وشايله كرسى!!! سبحانك يارب
على فكرة أنا ساعات بيظهر لى شراشيب برضه.. بس أرجع وأقول الطلبة مالهاش ذنب.. كفايه ذل الإمتحانات.. ذللللل الكلاب
والله وحشانى أكتر.. لازم أشوفك..بس لازم تستعدى لعشرتين طاولة-قصدى سكرابل
وعلى فكرة الملبس لا هيبوظ لا هيتاكل.. الحقى نفسك!
######

رحيل!
حاضر.. هادخل الفيس بوك وأشوف الموضوع ده! وخلاص ماتزعليش ده طلع ولا نزل دبدوب
#####

سمراء!
أشكرك ع النصيحة.. أنا فعلاً محتاجه حد يشكلنى بطعم الأفراح..ويلونى بلون التفاح.. وبطعم المانجه.. وكمانجه تعزفلى ع الجرح أرتااااااااااااح.. يمكن- المقطع مأخوذ من غنوه مبهجه وعتيقه لمنير اسمها ممكن- بس ممكن نلاقى الشخص ده؟ ولا كل واحد اليومين دول رافع شعار أنا وبعدى الطوفان؟؟

Unknown يقول...

اكيد الواد ده كان بيغش سعد زغلول قالها "مفيش فايدة" وعجبتنى قوى جملة: "عندها تتراوح الردود مابين رؤوس منكبة على الأوراق ورؤوس ترتفع فى كسل ووجوه تبتسم وأخرى تضحك" بجد الله عليكى يا هبة
وانتى معانا ان شاء الله فى لقاء مدونى الدقهلية والتفاصيل على الفيس بوك
تحياتى

هبة المنصورة يقول...

هو أنت لسه مش متأكد إذا كان عايز يغش ولا لأ.. باقولك كان عايز سؤال أكمل.. وقالها صراحة.. قد ايه متواضع ف طلبه..وكله تقى وصلاح.. يكذب يعنى؟ ده سنة رابعه! رابعه العدويه

أنا انضميت فعلاً للجروب يا أيمن.. ولو إنى مش من هواة الفيس بوك بس ألطف حاجه هناك الدعوات وكمان ألبومات الصور :)

عصفور طل من الشباك يقول...

خلي بالك من الولد اللي ورا ده بيبص قي ورقة زميله