14‏/09‏/2008

عيدميلاد زبونة المتجر الكبير


كنت إحدى مرتادى المتجر الكبير.. تجولت مع الباحثين عن أجود أنواع الياميش وأفضلها ثمناً.. اختلفت اختياراتنا.. وتنوعت اتجاهاتنا.. وقررت سريعاً التنازل عن بعض الأصناف التى يعدها البعض من الأساسيات.. فحقاً لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع.. فحينما ابتعدت تماماً عن مكونات الخشاف تكالب عليها آخرون.. وعندما فشلت فى العثور على بلح "دهب" المصرى اقترحت أمى تجربة تلك التمور الإماراتية الفاخرة.. ولما كنت من هواة حشو القطائف تأكدت من جودة الزبيب وسارعت بشراء العجين بينما اهتم أبى بالكنافة التى يحبذها.. وحينما صنعت مشروب الزبادى فى الخلاط كان أخى أول المشجعين وفى كل ليلة صارت عادته التأكد من أننى من صنعه وذلك ليضمن أنه "مظبوط" على حد قوله.. نأخذ فكرة عن معظم المسلسلات فنشاهد مشهداً هنا وحلقة هناك ولا نتابع أياً منها.. ولكن الذى جمعنا هذا العام هومحمود سعد فى فقرة "دقوا المزاهر" .. هى مجرد فقرة من برنامج "البيت بيتك" ولكن حملت معانٍ جميلة وأحسست فى كل حلقة بحب وإصرار وإجتماع على هدف واحد .. افتقد كل ذلك فى الفترة الأخيرة وربما عوضتنى المشاهدة عن نسبة ضئيلة للغاية.. وتقترب ذكرى ميلادى فلا أدرى إن كان عيداً حقاً أم أنها مجرد ذكرى عابرة لا تستحق الإحتفال.. إنه العام السادس والعشرون لى فى تلك الحياة ولازلت أفكر فى اختياراتى ومايترتب عنها من قرارات.. أعلم أن بعضها لم يكن صائباً.. وأشعر وكأننى ركبت المترو الخطأ ومع ذلك لم أتخذ قرار النزول وتغيير الإتجاه بعد.. أتأمل من حولى فى بلاهة وأحاول جاهدة التفكير دون تأثير من شياطين اليأس والإحباط.. فشهر رمضان الكريم هو فرصتى.. أدعو ربى ليهدينى لطريق يرضاه.. وأتضرع إليه أن يهبنى القدرة على الإختيار لأتوجه بعدها إلى الميزان-كما أعلنت لوحة المتجر الإرشادية- وأنا راضية وقانعة بما اشتريته