27‏/07‏/2008

لسه ف المنصورة








عندما يهجم الصيف بضراوة وتكاد تختنق بفعل الرطوبة وتدخل فى جدلية "هو الجو طراوه ولا نشغل التكييف؟" وتتخيل لو أنك خالد أبو النجا فى فيلم "عجميستا" فتأخذ معك أى عمران وتنطلق نحو بقعتك المفضلة المطلة على البحر مع إتقان دور من تأثرت شبكة تليفونه المحمول بظروف السفر لتثبت على كلمة واحدة وهى ألووو.. ألووو..ألووو..وينقطع بعدها الإتصال فتفلت ممن يطاردك.. وحينما تعيش أحلام اليقظة فتسمع أصوات المنادين على الفول والبليلة الرأس برية أو ترى أمواج البحر السكندرية أو تنحنى لتلتقط الأصداف والقواقع من وسط الرمال المطروحية... وبالرغم من ذلك كله يبقيك عمل أو مجاملة أو إرتباط بالأراضى المنصورية فأنا أتفق معك بإنه كفاااااايه حرااااااام! ولكن حينما تتجمل المنصورة ويمنحك أهلها بعضاً من البهجة تدرك أنها عروس النيل بحق ويجب عليك أن تشاركها ليالى عرسها على الأقل حفاظاً على العشرة



أرى ملصقات أفلام "حسن ومرقص" و "آسف على الإزعاج" وبجوارها لافتة مواعيد الحفلات.. السينما المكيفة ذات الأكثر من قاعة لم تكن أبداً من مفردات المدينة ولكنها حقيقة الآن.. سينما! نضيفه! ينفع أدخلها أنا وصحابى! ومش هاكون مسافرة! يعنى هتبقى خروجه لطيفه! هكذا توالت الأفكار إلى رأسى حتى رأيت سيدة تخرج من المكان -من المفترض أنه سيصبح مركزاً تجارياً- فسألتها: هى السينما دى فتحت امتى؟ لتجيب: من يومين تلاته... أعود إلى المنزل ولم يستقر الخبر فى رأسى بعد لأطلب من أخى التأكد من إعلانات الأفلام فى الجريدة ويخبرنى أنها جود نيوز بالمنصورة
ولم تكن أولى الحفلات التى أحضرها مع الأصحاب كما تخيلت ولكن كانت عائلية جداً.. وكذلك كانت الحفلة الثانية.. ولولا تواجد أبى معنا لكان الجنيه البلطجة اللى على كل تذكرة فى جيوب النصابين الآن.. ولولا مشاركة منى -بنت عمى- التى جلست بجوارى لكنت ألتهمت كيس الكروكيه العائلى بمفردى



يالها من جود نيوز..هى دى الأخبار الحلوة بجد! وفى نفس الأسبوع تضع صديقتى ريهام مولودها الذى طال انتظاره وترقبناه كثيراً.. أحمد.. ذلك الرجل الهمام الذى أكل البطيخ كثيراً وقرر أن يشارك المصريين فرحتهم بنجاح أبنائهم فى الثانوية العامة التى جاءت ماسخة هذا العام تماماً كالبطيخ الذى أجبر على تناوله فى غير أوانه
وفى زيارة قصيرة أجبرت أنا بقى فيها على شرب المغات فى عز الصيف رأيته.. وحملته برفق فى جولة بالصالة وهذا إنجاز فى حد ذاته.. وتحاورت معه قليلاً ليجيب بنظرات الأسى والمتاوبات المصغرة والإيماءات التى توحى بشعوره بأنه سقط كجاليفر فى بلدة من العمالقة أمثالى




ويهل أقرب الأعمام إلى قلبى تاركاً غربة الكويت وطوزها ليتقاسم معنا صيف مصر ومتعة لم الشمل.. يضفى نكهة عائلية لذيذة ويساعده فى ذلك زوجته وابنته وابنه.. وقد مر عامان دون رؤياهم سوى عبر بعض الصور الفوتوغرافية.. نتشاور فيمابيننا لنستفيد من فترة إجازتهم الإستفادة القصوى.. فقلما تجد الصحبة الحلوة والمصيف العائلى بتاع زمان ده
متحمسة للغاية لأقضى بضعة أيام بالأسكندرية.. لعل الوقت يسمح لى بأن أسمع بقية حدوتة سبايدر مان.. والله وكبرت ياعمور وبقيت بتشرحلى إن سبايدر مان طيب بس له أخ شرير.. بس هو الطيب اللى بيلبس أزرق ف أحمر؟ حواديت الليل مدهونة بزبدة يطلع عليها النهار تسيح ولذا سأسأله مرة أخرى




تتزوج أمينة- صديقتى الطيبة- فى أجواء هادئة شهدها نيل المنصورة..وحينما جلست إلى جواره ملأت رأسى الفلاش باكات.. مابين مكالماتها المستمرة وأملها فى إيجاد شريك الحياة بقى ونصيحتها بأن أستعد أنا الأخرى لذلك اليوم بشراء بعض المستلزمات فمن الملاحظ أن الأسعار ترتفع والبضائع هى هى إن لم تكن تسوء وتضمحل ودعوة والدتها لنا بإن ربنا يخلينا على وش بعض
وفى زيارة لها فى شقتها اللى ف آخر بلاد المسلمين أسلمها ألبوم الصور التى ألتقطتها يومها.. وبعد الملبس وكحك الفرح والسبرايت والكركديه المثلج تنضم إلينا أخت زوجها حاملة أطباق صغيرة من الفيشار الساخن لترى الصور وتعلق بتلقائية: والله افتكرتها صور الستوديو.. وعندها أشعر بالفخر وأضيف: ايدك بقى على تمنهم




اكتشف أن اليوم هو عيدميلاد مدونتى الثانى.. وذلك فى دعبسة منى على تدوينة قديمة كتبتها عن حنان ماضى وأغنيتها الصيفية "البحر بيخطفنى".. أول من حرضنى على فكرة التدوين كانت ريهام ..الثانى كان محمد عبيه وكل من كتب فى صفحتى "رأى" وكذا "ضربة شمس" الدستورية.. وفى المركز الثالث تأتى مروة جمعة التى اقترحت أن انتقل بعفشى القديم لهذه الشقة الجديدة فى حى البلوجرز... ولا أخفيكم سراً: أدركت أن التدوين ماهو إلا فضفضه حين ينفض الناس من حولك وتجلس فى أنس أزرار الكيبورد وأصحاب المدونات الذين يلقون بتعليقاتهم فى أظرف رقيقة على عتبة شقتك
ولكن عندما يعم الكسل على الكل ويصبح فعل التدوين مملاً وتتحول المدونات إلى بيوت مهجورة وخالية من روح أصحابها أقرر الإبتعاد بعد أن أترك تدوينة مليئة بتفاصيل شخصية كهذه وفى قرارة نفسى أتساءل هووووو كيرز؟؟ (تعبير يقابله فى العربية "ومن يعنيه ذلك؟" ويدل على اللامبالاه والاستبياع)



أتلقى ايميلاً من مكتبة "بوكس آن بينز" المنصورية مفادها أنها ستقيم حفل توقيع لكل من رحاب بسام و غاده عبدالعال وذلك يوم الجمعة الموافق 25 يوليو ..أراجع النتيجة الهرمية خاصتى ..لا توجد أية ارتباطات فى هذا اليوم.. بالفنط العريض -الفوشيا لرحاب والأخضر لغاده- أكتب التاريخ والتفاصيل على ورقة بيضاء كبيرة وأضعها على الثلاجة بجوار جيرانها من الأوراق
وأذهب بعد أن مرت نصف ساعة من الأسئلة والأجوبة حول الكتابين..كانت الثامنة والنصف حينما وصلت أنا وأمى ..فجلست أتأمل الناس والمكتبة بينما شرحت أمى كيف أنها- بتحريض منى- قرأت الكتابين فى رحلة عودتنا من معرض الكتاب هذا العام.. وبعد تعليق من والدة رحاب بسام - اللى هى رحاب على كبير- بدأت الإستراحة من أجل التوقيعات والصور والدردشات القصيرة.. أخبرت رحاب أن عنوان الكتاب -أو بمعنى أصح تدوينة "أرز باللبن لشخصين" تعدت كونها تدوينة عادية وأصبحت لزمتنا فى البيت.. يعنى "غدا لشخصين" وساعات "غدا لشخص واحد" ومرات "شاى لثلاثة أشخاص" وهكذا.. كما أخبرتها أننى كلما رأيت قطاً أسود اللون-وماأكثرهم حولنا أشخاصاً وقططاً حقيقية- تذكرت جعفر.. وانتقلت لغادة لأخبرها أننى أشاركها حب البرقوق وإنتظار من يشتريه لنا مغلفاً بالحب.. وتمنت لى فى توقيعها حياة سعيدة خالية من طنط حشرية.. ولكن يبدو أن طنط حشرية كتبت علينا فقد كان بالمكتبة واحدة خنقتنى مع ازدحام المكان وقلة كفاءة التكييف واستعجال أخى لزيارة جدتى

هناك 17 تعليقًا:

غادة يقول...

هبه بجد وحشانى جدا و معلشى معدتش بقالى كتير عندك بس ظروف امتحانات وجهاز ضارب وكده
فين السينما دى انا ماشوفتهاش
مبروك لريهام وامينه وعقبالك وعقبالى
انتى هتحضرى حفل التوقيع انا هكون موجوده ان شاء الله
ياريت بجد نتعرف تحياتى جدا ليكى سلام يا قمر

هبة المنصورة يقول...

ولايهمك يانور.. المهم الإمتحانات تكون عدت على خير والجهاز بقى كويس
السينما ع المشاية مابين الرملاوى و صيدلية الجزيرة.. بس أنا لسه مادخلتهاش..على الله تكون كويسه وتعوضنا حرمان السنين اللى فاتت
وعقبالى وعقبالك
وإن شاء الله أحضر وأشوفك
ملحوظه: غالباً هالبس أبيض ف روز

Mahmoud البطراوى يقول...

اولا كل سنه وانتى طيبه بمناسبه ان المدونه بقت بيبى عمره سنتين .. ولا كأنى بقرا ليكى بقالى الف عام بجد


وواضح ان الصيف ده مودك هيكون عالى وهتمتعينا بكام بوست حتى لو رحتى بعيد ابقى روحى نت كافيه او اخلى من الموبايل انا بقول اهو وقد اعذر من انذر

ربنا يسعد ايام دايما يا هوبه

هبة المنصورة يقول...

وأنت طيب يا بطوط ..ياجارى هناك وهنا! بس ضحكتنى على موضوع إن الموود عالى وهاكتب وأنا بعيد.. بينى وبينك بافكر أكتفى بهذا القدر من التدوين

Mahmoud البطراوى يقول...

هوبه قبل ما تكتفى بالتدوين سيبى على باب المدونه 150 جنيه واربعين قرش وعنوان بيتكم
عشان هأجر قاتل مأجور يقتلك

ال تبطل تدوين ال

ادم المصرى يقول...

الف مبروك ويارب تكون السنتين دول لله والى جى احسن وافضل ويارب يكون ليكى مش عليكى تقبلى مرورى

هبة المنصورة يقول...

بطوط!
باقول نخليهم 150 جنيه وخمسه وسبعين قرش على أساس يقتل صح

آدم!
الله يبارك فيك! وعلى الله يكون أى حد عرف يستفيد من حاجه كتبتها أو على الأقل ينبسط

سمراء يقول...

بمناسبة السينما والافلام في فيلم ويجا
جملةمضمونها
لو عايز تحب حد هتلاقي حاجات علشان تحبه
ولو عايزين نكره حد هنلاقي حاجات علشان نكرهه
لو عايزين نشوف الدنيا جميلة هنلاقي حاجات نشوف بيها دة
ولو عايزين نشوف الدنيا وحشة هنلاقي حاجات نشوف بيها ده
اللي بيتحكم فينا هو الحاجات اللي جوانا
يارب دايما يكون جواك تفاؤل وسعادة وجمال
وتشوفي الدنيا ديما جميلة
تعجبني طريقتك في الوصف
سمراء

هبة المنصورة يقول...

ماشفتش ويجا يا سمراء.. بس متفقه معاكى إن أهم حاجه اللى جوه.. ربنا يرضينا دايماً باللى ف ايدينا ونعرف نفرح بعمق

هبة المنصورة يقول...

ياسمين!
لو رحتى السينما إياكى تدفعى الجنيه الزياده.. يقولك تيبس مش تيبس ماتدفعيش أكتر من تمن التذكرة.. وممكن تروحى فترة صباحية هتلاقى التذكرة أرخص خمسه جنيه.. بس هتنبسطى! جوا حسيت لأول مرة إنى قاعده وسط قرايبى وبلدياتى.. إحساس حلو :)
وخيرها ف غيرها.. أشوفك مرة تانيه مايكونش فيها طنط حشريه

Mahmoud البطراوى يقول...

هبه اخرتك وحشه بجد
انتى فين؟؟

هبة المنصورة يقول...

مانا قلت يابطوط.. لسه ف المنصورة

Noha El-arabi يقول...

كل سنة و انت طيب يا جميل
خلي البحر يضحكلك و يحكيلك و يقولك
:)

yas يقول...

انا رحت خلاص السينما حلوة اه
ومتخافيش مدفعتش حاجة زيادة ولاحاجة بس رحت الساعة خمسة مش تقولى على موضوع الصبح ده من بدرى ههههههههههههههه
اوعى تكون مامتك اللى لابسة نقاب ههههههههههه؟؟

هبة المنصورة يقول...

نهى!
أدينا معتمدين ع النيل اللى بيطلقوا عليه مجازاً البحر لغاية ماشوف البحر الحقيقى اللى بيحكيلى ويغنى
####

ياسمين!
معاد خمسه حلو أوى.. وكويس إنك انبسطى
ولأ ماتكسبيش معانا كده.. بقى أنا قلت دى لقطتها وهى طايرة وعرفت طنط حشرية.. غريبة إنك ماعرفتيناش.. تانى مرة هاحط فيونكه خضرا ع الطرحه بتاعتى وعلى إيشارب أمى كمان :)

القناطر الثانوية بنات يقول...

ما كل هذا الجمال ..؟؟
بصراحة مدونتك قطعة فنية نادرة
مش بس علشان التنسيق واللينكات الرائعة ...
لأ ده عشان المحتوي الجميل والراقي ...
تحياتي ..وإعجابي..أنا ضيفتها في المفضلة عندي علشان اقرأها علي مهلي ياهبة...وليكي حق تحبي المنصورة..ده (وطن) مثالي ..

دمتي بخير..

هبة المنصورة يقول...

أهلاً بيك يا رائد

مش كده؟ أنا دايماً أحس إنها حته من سويسرا مش الدقهلية خالص

وعلى الله فعلاً تكون مستمتع هنا! هى المدونة ايه غير تجميعه لكل الحاجات الحلوة ف دنيا كل واحد؟