17‏/03‏/2008

عبق قاعة الياسمين وقد اختلط بالعنبر

معقوله! مرت سنة وزياده بالشهور ع الفرح؟! الحدث يعنى مش الشعور بالفرح.. ولكن اليوم فقط اخترت الاسطوانه التى تحمل عبق قاعة الياسمين.. وفى أنفى يختلط شذى الياسمين بعطر عود البخور العنبرى.. فبعد تزكيتك اشتريته البارحة لأدرك أنه فاتنى الكثير من قبل.. وفى فمى لم أعد أميز طعم الحرنكش بمزازته أو حتى حبيبات البارلى المغطاه بالشيكولاته.. ولكن تتكون لدى تلك الصور الذهنية التى لا تفارقنى فأكاد أفقد عقلى.. لازلت أرى السكة الجديدة وسنكحتنا- مش لاقيه كلمة أدق من كده- بعد يوم شاق بكيس الحرنكش أبو طينه ف ايدك ولاتفارقنى تلك اللقطة التى جمعتنا على رصيف المترو وقد أفترينا فى أكل البارلى اللى فرحت أوى لما اكتشفت إنه بيتباع بالكيلو بعد يوم مهلك أردنا أن نهرب من رخامته بالغدا بررررررره.. وحشانى أوى.. وعشان كده حبيت أحط نص لم ينشر من قبل.. لا أدرى إن كان سيستطعمه الآخرون أم لا ولكن يكفينى تعليقك بإنه كان أحلى وأدق من شريط الفيديو.. شهادة أحتفظ وأعتز بها منك يا ريهام

طب ليه نمثل لما احنا مابنفهمش ف السيما؟

أنا باعشق أفلام السيما..السيما اللى بحق وحقيق..يعنى قصة وحبكة وشخوص وتمثيييييييييل..والله لو كان الفيلم لسه جديد طازه فلم يتمكن عدد كبير من مشاهدته..وقتها أتقمص دور الناقد الفنى المشهور الذى ينتقل من صالة عرض لأخرى وهو فى منتهى الجدية ..ماهى شغلته كده ..بجد يااااااابخته! ولكن... لأ.. أكيد بيزهق.. وكمان الموضوع عايز دراسة وقراية وخبرة..وعشان كده أتراجع عن حقدى وأكتفى بأن أكون تلك الهاوية الغاوية اللى تشوف الفيلم مرة أو اتنين وبعدين تكّون رأيها المتواضع الذى يتطور فيما بعد إلى تحليل نقدى على قد الحال أشارك به إذا جت سيرة الفيلم ف أى دردشة مع العيله أو الصحاب.. بس مؤخراً صرت أميل إلى مشاهدة الأفلام الأجنبية فقط ف السيما..وأصبحت مدمنة أفلام آنيميشن..أد ايه حلوة ومتكلفة وكمان فيه قصة ممتعة ومزيكا هايلة وألوان خلابة ولغة سهلة وروشه.. وضيفوا على كده إن المشاركين بالأصوات فنانين كبار مش أى كلام..من أول Shrek وقصة الحب الروعة اللى ف الفيلم .. ومابيروحش عن بالى مشهد يجمع مابين شريك والأميرة وهما فى جولة بالغابة؛ ويلتقط شريك قنفذاً لينفخ فيه فينقلب بقدرة قادر إلى بالون يهديه للأميرة وإذا بها هى الأخرى تلتقط ثعباناً فتنفخه ليصير بالوناً طويلاً تهديه لحبيبها.. بالذمة شفتوا رومانسية ألذ من كده؟؟ بلاش ده..طب شفتواFinding Nemo ؟ معقوله ماشفتوهوش؟؟ فاتكوا كتير.. الفيلم بكل بساطة وسلاسة بيناقش مشكلة كلنا مرينا بيها ألا وهى الصراع الداخلى اللى بيفرتكنا مابين الخضوع لسطوة الآباء وفلفصتنا على أمل أن نكّون شخصية مستقلة بذاتها تتعلم من تجاربها ولا تنتظر تلقين أحد.. كلنا كنا نيمو ف وقت م الأوقات ..نيمو اللى بيتخيل إن متعته تكمن ف الهروب من الأب وقيود المجتمع .. وهل هناك أفضل من استخدام سمكة شقية تفط من ايديك ف ثوانى للتعبير عن تلك الفكرة؟ وآخر فيلم شفته كان Madagascar وده بقى شفت فيه نفسى.. أنا فعلاً الحمار الوحشى مارتى اللى ف حيرة من أمره وعلى سؤال واحد طول الفيلم "هو أنا أسود ومخطط بالأبيض ولا أبيض ومقلم أسود؟؟".. سؤال غبى وغتت ولسه مالقتلوش إجابة.. مش بس كده.. ده كمان الزرافة ميلمن والأسد أليكس وسيد قشطة أو جلوريا ماهم إلا تجسيد لتلاته من أقرب الأصدقاء إلى قلبى.. يعنى الشلة اللى ف الفيلم ف رفاهية بس محبوسة ف حديقة الحيوان هى شلتنا .. واقتراح مارتى بالتنازل عن الرفاهية من أجل حرية العيش ف البرارى هو حلمى اللى باحاول أحققه.. مش عارفة ليه باحس بصدق المشاعر ف الأفلام دى.. ولو إنها كلها شغل جرافيكس إلا إنها طبيعية للغاية.
أما عن الأفلام المصرى فمش عارفة ليه ماعدتش باصدقها.. وبالرغم من ذلك صرت جزءاً منها.. لم أعد تلك الناقدة التى تشاهد من بعيد ..لم أعد تلك الفتاه البريئة التى تتلذذ بقرمشة البوب كورن الفاميلى سايز أمام الشاشة الفضية العملاقة.. لقد أصبح لى دور كبير ف الفيلم.. ليه بعد ما كنت مش طايقه اللى بيحاول يمثل وهو مش موهوب أضحيت أنا هذا الشخص.. ولا هو ده اللى ماشى دلوقتى فعشان كده بجارى اللى حواليا؟؟ آخر مشهد مثلته كان مشهد فرح.. فرح ياجدعان.. يعنى هيصه وزمبليطه والمفترض ناس فرحانه.. بس مش عارفة ليه الفرح ماحستوش جوايا.. وعشان كده انعكس عليا.. وكنت أنا مش أنا.. من أول الطرحة السبانيش اللى حاولت أربطها كما أعجبتنى ف الكتالوج.. ساعة كاملة أحاول وأحاول ولكن مع النرفزه وتأخيرى طلعت ربطة مصرى مالهاش ملامح.. مفيش مشاكل.. الجمال جمال الروح.. وكمان الفستان حلو فهيغطى.. مع قليل م الباودر والبلاشر والروج كله هيبقى تمام.. أصل اللوكيشن متأخرة .. بس من بختى إن مدير التصوير معرفة.. ينتابنى احساس deja vu عجيب.. ايه ده ؟ بس الفيلم ده فيه ممثلين باشتغل معاهم لأول مرة!! يبدأ الشوت الأول بدخولى القاعة لتلمحنى جلوريا ومعها آليكس.. أقصد اثنتين م الشلة.. هتسأل عن الثالثة.. مش هحيّرك كتير.. فهى عروس الليلة.. اقترب منها و a big hug 'n two kisses(دول مش تمثيل.. دول كانوا بشكل تلقائى دون الانتباه للكاميرا اللى دايره).. أسلم ع العريس ف هدوء مع ابتسامة م القلب (يمكن دى الابتسامة الوحيدة ف الفرح كله اللى كانت طبيعية..كانت الأولى والأخيرة بالنسبة لى.. فلا أعرف لماذا أصفر لونها فيما بعد).. أسلم على بقية المعارف.. وأجلس مع بقية العصابة على ترابيزه بعيدة عن الخبط والرقع بتاع الDJ.."ستوب!" انتفض حين اسمعها ..ايه ده احنا بنصور؟ "حلو أوى ياهبة! الشوت طالع طبيعى جداً!" .. هو ايه اللى حلو أوى؟؟.. أنا ماكنتش بامثل.. بس واضح من كل اللى حواليا إنه فيلم.. ايه ده؟؟ هو ده كابوس ولا حقيقة؟؟ أتأمل من حولى من موقعى الاستراتيجى.. الابتسامات باهته.. ماحدش سامع حد.. كل واحد ماسك ودن اللى جنبه وبيحاول يقول أى تعليق .. أكيد الكاميرا بتصورهم ولازم يمثلوا إنهم مش واخدين بالهم م الكشاف الضخم اللى نوره ضارب ف وشوشهم.. حاولت أتكلم مع من تبقى م الشلة.. بس فعلاً القاعة كانت مورستان.. "صاحبات العروسة!" .. حد بينده؟ أيوة! كان لابد أن نعمل واجب وعلى الأقل نحيطها بتلك الدائرة السخيفة التى تتكرر ف كل مشهد فرح .. نصفق ونصفق ..وأتمتم ببعض كلمات الأغانى .. ماهو كده عضلات وشى هتبوظ م الإبتسامة ال toothy اللى from ear to ear.. "ستوب!"..أتوقف فى ذهول .. ايه ده هو شغل السيما صعب أوى كده؟؟ "طب ناخد break وبعدين نكمل".. "يا أستاذ أنا مش راضيه عن نفسى.. أنا غاويه سيما آه .. بس فرجه بس.. أنا ناقدة ف الأول والآخر".. "هبة.. أنت موهوبة.. بلاش أسمع الكلام ده تانى.. يلا ظبطى الميك أب عشان نكمل!"

*****

بأليكس ف ايد وجلوريا ف التانيه نذهب ف زيارة خاطفة لladies' room ..ع الباب أرى طفلاً ف غاية البراءة.. "ياخناااابى.. ايه العسل ده! إسّيك؟".. تسمعنى الأم – واحدة من ضمن جموع الكومبارس— وكانت تقف أمام إحدى المرايا لتكمل طبقات الميك أب اللعين .. فمن المؤكد أنها فقدت عدداً منها ف الساعات الأولى للتصوير.. "اتفضليه والله".. أضحك من عزومة المراكبية الرسمى وأرد بماهو معتاد فى تلك المواقف "ماشاء الله.. ربنا يبارك".. وف سرى أتعجب من وجود الطفل فى مكان كهذا.. أكيد جايباه عشان تسبك الدور.. ماهو صحيح مفيش فرح مصرى بدون أطفال.. أنظر ف المرآه.. أتحسس رأسى والربطة التحفة .. "مين بهانه اللى ف المراية دى؟" تضحك جلوريا وتقترح أن أفكها وأربطها من جديد وتعرض عليا المساعدة.. أرفض.. طب إزاى؟؟ هو أنتى ناسية إننا أوريدى بدأنا تصوير؟؟ أتأمل وجهى مرة أخرى .. أتذكر تريأتى على نهال عنبر بالشراب اللى كانت ضارباه ف راسها ف مسلسل "سكة الهلالى".. طب أنا عايزة يبقالى ستايل خاص حتى ف اللبس.. مش عايزه أكون شكل حد.. يلا..أعوضها الفيلم الجاى.. تدخل شابة ف سننا تقريباً.. تسألنا "هو انتوا اصحاب العروسة؟" "أيوة.. وانتى قريبة العريس؟" "لأ ..أنا قريبة العروسة من بعيد... بس ليه مش عاملين لها جو؟".. سؤال غريب بس وجيه برضه.. إجابته عندى وفضلت احتفظ بيها لنفسى.. بس ممكن أقولها دلوقتى.. بكل بساطة لإننا بنمثل .. والفيلم مصرى.. وكمان احنا وجوه جديدة!
نعود للتصوير.. أصبحت أعى أننى أقف أمام كاميرا.. أعى أننى الآن أشارك ف فيلم لو نجح – لا قدر الله - سيتخاطفنى المخرجون وربما ياخدوا بقية الشلة كمان- ده إذا مافترقناش يعنى.. يأتى مشهد البوفيه سريعاً.. ولا سريعاً ليه ياهبه؟ انتى اللى اتأخرتى على معاد الفرح – أقصد التصوير.. وبناءاً على تعليمات المخرج هيكون فيه تركيز علينا احنا التلاته أثناء البوفيه.. فهى فرصة ذهبية يطّلع أصواتنا وتعليقاتنا ع الفرح.. فمع الأغانى الهادية نوعاً ما يحلو الكلام.. وأحمد ربى أننى لم أصاب بالصمم بعد رصة الأغانى الصاخبة اللى كانت ف الأول لزوم التصفيق والرقص.. أركز ع الحوادئ كالعادة، وأشرب السفن أب على غير العادة (يمكن عشان ده كان جزء م المشهد).. طبعاً أليكس بيخش ع البروتين.. مفيش وقت للكلام.. أما عن جلوريا واللى جت قعدتها جنبى فعلقت "أنا فرحانه أوى إننا سوا.. وكمان مجتمعين ف فرح.. ومش فرح أى حد .. ده فرح ميلمن ياجماعة".. لم أعقب على كلامها ولكن لفت انتباهى اختيار الDJ للأغانى.. تقع الكلمات من فمى "بالذمة دى أغانى تتشغل ف فرح؟؟ ماحدش مات م الوحدة؟!"..وأسرح مع الغنوة لبعض الوقت وأتذكر حينما بعثت بها جلوريا ذات مرة لما كنا بنعمل تشات ولاحظت اكتئابى.. ف سرى : والله جلوريا لو بقت DJهتكسر الدنيا.. ههههه.. بس إزاى يعنى؟؟ دى زى حالاتى .. من عيلة محافظة.. بس هى محافظة الغربية.. ههههه.. .."ستوب!""جرى ايه ياهبه؟ سرحتى ولا ايه؟" "أسفه ياأستاذ.. معلش نعيد الشوت ده ".. مع أغنية شيرين الحزاينى "أنا مش هافضل كده على طول" أنطق بالكلمات وأحاول جاهدة ألا أسرح أو أخرج عن النص "أسماء.. مى.. أنا باحمد ربنا إن انتوا أصحابى.. أد ايه هافتقد ريهام بس ربنا برضه ماسبنيش لوحدى وبعتكوا ليا"..ترد أسماء أو بمعنى أصح جلوريا "وبعدين يامارتى.. هنقلبها نكد ولا ايه؟".. ننطلق بعد انتهاءنا م البوفيه لعلنا نلحق العروسين ونلتقط بعض الصورفى تلك الغرفة الصغيرة الملحقة بالقاعة .. نلحقهم على آخر لحظة والعريس بيقول"طب كفاية صور بقى.. يلا نقوم" أتدخل بصوت مجلجل "لا معلش.. مش هتقوم.. لازم نتصور معاكوا".. تبتسم الزرافة ميلمن ابتسامتها الرقيقة التى لم تفارقها طيلة الحفل .. يارب تكونى فرحانة بجد! يارب ماتكونيش بتمثلى زينا! ربنا يسعدك ياأغلى صاحبة ليا!

*****

ونعود مرة أخرى للقاعة.. كله شاحن وجاهز لوصلة الرقص أو على الأقل التصفيق.. وطبعاً وصلة مابعد البوفيه كات أقوى بكثير من تلك التى سبقته.. "أصحاب العريس! أصحاب العروسة! يتفضلوا معانا".. وطبعاً أصحاب العريس وناس تانيه كتيره لم أرهم قبل البوفيه—الظاهر كانوا مظبطين ساعاتهم على معاد الأكل— يلتفوا حول العروسين فى دائرة كبيرة يتوسطها رجل بسيط يبدو عليه فرحة حقيقية جعلته يرقص بذمة وكأن الفرح فرح ابنه.. أشاهد من بعيد.. وبعدين ياهوبه؟! مش ناويه تكملى الفيلم ولا ايه؟؟ هترجعى ناقدة تانى وخلاص ولا ايه حكايتك؟؟ يأتينى صوت من بعيد.. يقترب .. يقترب .. "هبههههههههه! هبهههه!هبه! أنتى رحتى فين؟؟".."أيوه ياميموى.. أنا معاكى!" "ف عرضك بلاش النظرات دى!".. لا أنطق.. أكتفى بأن أشدها هى وسمسمه لنكون جزءاً م الدائرة.. نصفق لبعض الوقت ولم أرفع عيناى عن صديقة عمرى التى كانت قد خسّت النص ف الفترة التى سبقت الفرح.. كله من رحلات البحث عن النجف والحلل وأطقم السفرة والهدوم والمفروشات.. وأتعجب هل نسيت حديثنا عن فارس الأحلام وحفل زفاف الأحلام وبيت الأحلام.. بالطبع لا يمكننى الحكم على فارس الأحلام .. فإننى لا أعرفه.. ولا على بيت الأحلام أيضاً.. فلم أره بعد.. ولكن هذا الحفل لا يشبه أىٍ من تلك الأجواء التى أعجبتنا وبهرتنا حينما شاهدنا فيلم "The Wedding Planner" .. أفيق على صوت العريس بعد إلحاح من ال DJفى سماجه ليشارك بالغناء .. وكانت أغنية "الواد قلبه بيوجعه".. وأبلى العريس بلاءاً حسنأ.. ويسأل ال DJفى سماجه برضه "نديله كام على عشرة؟" وتنطلق الصرخات "عشرة!عشرة!".. وييجى دور العروس ميلمن.. نانسى عجرم! ههههه! ده الDJ خد قلم كبير فيكى.. مايعرفش إنك لابسه عدسات ملونة ولا ايه؟! طب معلش عيشى الدور وغنى ياريهام.. غنى ياريرى.. أووبس! أنا نسيت إن صوتك مش أد كده زى حالاتى! طب ممكن الاستعانة بصديق! ممكن أغششك أنا الكلمات.." قولوله دانا برضه ساعات بحالات.. مرة أزعل مرة أديله عينى.. مين فينا على حاله كل الأوقات.. دا تاعبنى أوى طلع عينى".. إخس عليكى ياريهام.. ده أيمن بهجت قمر.. إزاى مش فاكرة الكلمات؟! وآه صحيح.. كنت هانسى.. أليكس صوتها حلو وممكن تتقمص الدور وتتعجرم.. والله فكرة! أنتظر الستوب بتاعة المخرج.. واقترح عليه "ياأستاذ ..أنا عندى فكرة جهنمية.. أنا هاحاول أحفظ العروسة الكلمات وتمثل أنها بتغنى وبكرة ولا بعده أليكس تسجل الأغنية بصوتها وتتحل المشكلة ف المونتاج" "طب عظيم عظيم .. أنا كنت لسه بافكر ف حد يغنى.. بس طالما مى تقدر فكده مفيش مشاكل.. دلوقتى ناخد break قصيرة ونرجع تانى "
كلوس أب على فستان العروس من تحت.. وواحدة واحدة وبلاش كل ده- إحم .. أنا اندمجت ف الغنا ولا ايه؟- وواحدة واحدة تطلع الكاميرا لفوق لتركز على راسين اتوفقوا ف الحلال.. وفى رقصة سلو حالمة يتهادى العروسان ويهمسان بالكلمات اللى كلنا- نحن عواجيز الفرح – بنبقى هنموت ونعرفها .. طبعأ لا أذكر على نغمات ايه.. فكنت أودع أليكس وجلوريا.. وحتى حينما عدت لأجلس مع أبى وأمى وأستاذى على ترابيزة الكبار حاولت أن أتشاغل بالرغى بعيداً عن العروسين اللى ف ملكوت تانى دلوقتى.. ولكن بنهاية الرقصة تأتى النهاية النكد –بالنسبة لى – اللى هى بالنسبة للعروسين البداية الغامضة التى يشوبها القلق والخوف والبهجة والفرحة فى ذات الوقت.. هاقول سلام لصاحبة كانت ف الأيام الأخيرة قد أصبحت أختاً لى.. ده ماكانش عيش وملح بس.. ده كان عيش وشاورمة ومخلل وبيتسا وكفتة وتومية وبونبونى ولبان وبسكوت.. بس كفاية.. أحسن تقولوا علينا مفاجيع.. دى كانت بجد عشرة عمر.. دراسة وسفر ومرمطة وضحك وبكا وألم وفرح وشقاوة وكآبة.. دعونى أتحرر بقى من قيود السيما وتعليمات المخرج .. بلا فيلم بلا بتاع.. أحتضنها وأقبلها بضمير.. ماهو ده مش وداع واحد ..لأ.. ده كمان وداعى قبل سفرك ياميس- قصدى يامسيز- ميلمن.. وأكاد أبكى.. بس ماحبتش أقلبها نكد.. وأسلم ع العريس وتخرج الكلمات من فمى بتلقائية غريبة "أنا مش هاقولك أنت أخدت أختى وخد بالك منها والكلام ده.. لأنى مهما أتكلم وأقول مش هاقدر أوصل".."أكيد.. أنا عارف.. ولنا كلام بعدين".. أتعجب.. متى هذا البعدين؟؟ أخرج من القاعة فى قمة الإعياء ولكننى أخذت قرارى ولا رجعة فيه.. سأعتزل التمثيل! فهى مهنة شاقة بحق.. وأنا مش أدها.. هبه! أكيد القرار ده غلط.. ماتنسيش إن كل القرارات اللى خدتيها وأنت تعبانة ومرهقة كانت دايماً غلط.. غلط ولا صح.. أنا عايزه أناااااااااااام!


هناك 21 تعليقًا:

بطوط حبوب يقول...

قعدت سرحت اوى فى كلامك ويمكن يكون شرح اسباب الخناقه الى بتقوم كل مره قبل كل فرح بين اختى وامى فى كون هل حضور الفرح فرض عين ام فرض كفايه
وكان رايي دايما يا بت روحى وخلاص يعنى لازم تتخانقوا وكانت تقول كلام قريب من ده بس دلوقتى فهمته
جااااااااى تانى اوعى تمشى

هبة المنصورة يقول...

امممم.. وياترى اجتمع الفقهاء على إنه فرض عين أم كفايه؟

أنا هنا أهو.. ورايا كذا مشوار بس وراجعه تانى

إبـراهيم ... يقول...

هوا سعادتك أنا لسه (الحقيقة) ما قريتش المعلقة دي كلللها ، بس حابب أقول لك نورتيني، والأغنية (كل خوفي) لأميرة كلمات محمد رفاعي المهمة الثانية لروتانا :)

بالعربي

.
.
تحياتي ، ونرجع نقرا

هبة المنصورة يقول...

آدى أخرةأكل الحواوشى بالليل.. بيخلى الناس مش عارفه تكمل قراية.. حلو تشبيهك للتدوينه بالمعلقة:)

مستنيه تعليقك لما تهضم
ودلوقتى اسمحلى أسمع الغنوه تانى

غير معرف يقول...

تعرفي انى لسة من يومين بس كان نفسى ارجع لتسجيلك دا واقراه تانى؟ وابص بعدها الاقيكي كاتباه تانى فى المدونة..دايما فهمانى من غير ما نتكلم ولا حتى نشوف بعض..

قريت كانى اقرا لاول مرة..متفرجة هذه المرة لا ممثلة! تعرفي انى معدتش بحب اشوف الفيديو بتاع الفرح؟ بسبب احداث لوفيات اللى حصلت فى العيله بعده مباشرة..ابتداءا بابن خالتى الحبيب الذي لم يتم الخامسة عشرة واختطفه الموت فجأة غير مبال بذهول الجميع، وانتهاء بجدة زوجى، ومرورا بناس تانية كانوا حاضرين! وكأن اجتماع الناس يومها كان اخر الافراح فى العيلتين!

تعرفي كمان ان يومها لما سلمتى عليا مودعة مكنتش زعلانة بالقدر اللى كنتى زعلانة بيه؟ لانى طبعا كنت شبه مخدرة ومش مدركة كم الايام المقبلة اللى هافتقدك فيها وافتقد أهلى وكل شىء سبته..تقدري تقولي ان الشعور جالى على مراحل، لكن انتى كنتى شايفة الصورة بواقعية وعارفة انك مش هاتشوفيني الا بعد سنة على الأقل، فكان الشعور أكمل وأقسى..
وبدأت الحياة.. حياتى الجديدة اللى الحمد لله بحمد ربنا عليها ويمكن بحمده اوى لانها كانت بعيد عن الناس كلها! (نصيحة: أول سنة جواز لازم تقضيها بعيد عن الأهل..انتى وجوزك بسسسس..وتعاملوا براحتكوا بقة!)

نرجع للفرح..زى مانتى قلتى كان بعيد كل البعد عما كنا نحلم به ..لم تكن أغنيه العنب العنب شاعريه بما يكفى، وجاء سعد الصغير لينهى البقية الباقية من أى أمل فى ان يكون الفرح "شبيها" بما كنت اتمناه!
(نصيحة تانية: حاولى تتعاقدى مع جلوريا من دلوقتى فى انها تظبطلك الدى جى بتاع فرحك، لان حقيقي بتفرق وخصوصا لو كانت جلوريا بقة ;) )

ولكن عزائى ان العبرة مش بالفرح! العبرة بالإنسان اللى ربنا كتبه من نصيبك..لو كويس يبقى مش مشكلة الفرح يكون فى بير السلم حتى..ولو مش..يبقى لو اتزفيتى فى المالديف وعشتى على القمر..مش هاتحسى بطعم أى حاجة خارجية اذا كان جواكى مكسور..

فالحمد لله..ربنا كرمنى اخر كرم..وبدعيه يكرمك باللى يستاهلك بجد..انتى وأليكس وجلوريا وكل اللى اعرفهم وبحبهم..

قولى آمييييييييييييييييييييين

p.s. 3agabek el 3anbar huh? ana kont 3arfa :D matkhalasehosh kollo ba2a fe youmeen..3eeny showaya lamma neb2a ma3 ba3d..2orayeb inshaallah..
wa7ashteeny.........

هبة المنصورة يقول...

شكراً ع الكام دمعه اللى اتفرطوا من عينيا حالاً
تصدقى من فترة مش عارفه أبكى.. مخنوقه أوى بس مش عارفه أتفك مع حد.. والنهارده كانت القمة.. من أول اليوم وأنا مش متظبطه خالص.. كنت حاسه إنى ممكن أنهار ف أى لحظه.. قضيت الليلة مع كابوس مخيف وفقت قبل الفجر بشويه عشان أكمل نوم ويكمل الكابوس.. تصورى! ادعيلى الله يكرمك.. وربنا يرحم العايشين واللى اتوفوا..
الكام نصيحة اللى كتبتيهم هنا عن تجربة هاحطهم حلقان ف ودانى.. وأما عن جلوريا كدى دجى فأدينى مشغله "سرسب" لحنان ماضى-من أغانيها المفضله- لحد ماقدر أشغل "قلب واحد" بتاعة مدحت صالح واقتنع تمام الاقتناع إن ممكن يكون فيه رومانسية بهذا القدر.. ومعاكى ف كل اللى قلتيه عن الفرح والأجواء.. مش مهم الجو المهم اللى جوه! وآااااااااااميييين.. بادعيها دايماً (تصورى العشا بتدن حالاً.. ربنا يتقبل!).. والعنبر والياسمين وأنا كمان مستنيه تيجى بالسلامه..خدى بالك من نفسك وسلامى لشادى
ملحوظه: رسايلك وردودى عليها ممكن تنزل ف بوست لوحده مش كده؟

Marwa Friday يقول...

صباح الياسمين الهندي - هو مش كده برضه؟!- وحشتيني ياهوبا"عندي رغبة في أني أقول لك وحشتيني جداً كمان!.. حاجة غريبة؟

قريت حسيت بغربة!.. اكتشفت ان الذكريات زي ما لها صوت وريحة الياسمين اللي تبهج القلب المهجور لها برضه طعم الياسمين اللي هو أكيد مش حلو زي ريحته!.. قريت تعليق ريهام وردك عليه- ربنا يلم شملكم على خير

كنتِ على بالي النهاردة بجد- يا ترى هبة عاملة إيه؟

على فكرة أنتِ مش بتعرفي تمثلي لأنك حقيقية جداً.. المشهد الأخير- أو الشوت الأخير- كان صعب يا هبة، ده انا كنت ماشية من عندك من المنصورة وكنت زعلانة فما بالك بقى بعشرة السنين والضحك واللعب والجد والحُب؟.. التمثيل فعلا صعب قوي ورخم جداً كمان :) ههههههه
بس حلو والله!ا
طمنيني عليكِ يا هوبة
صباحك ورد بلدي
وكل سنة وأنتِ طيبة بمناسبة مولد النبي، عليه الصلاة والسلام
:)

بطوط حبوب يقول...

لا الفقهاء ملهمش راى فى الموضوع ده طالما امى قالت عين يبقى عين
ولا عايزها تطلع عينها

انا كنت جاى اقول حاجه تانيه
اجمد حاجه فى الاشراف ع المدونه هو ان كل واحد يدخل يكتب يقول انا الاول
شكرا ياهوبه مش حرمانا من حاجه

عصفور طل من الشباك يقول...

طول ما أنا بقرا وأنا جوايا كلام كتيييييييييييييييير عايزة أقوله ليك ولريهام

وده على الرغم من إنك إدتيني شرف إني أقراه من زمان قبل النشر والطبع

بس مجرد ما خلصت وقريت تعليقاتكم لبعض نسيت كل الكلام ومش فاكرة غير بحبكم أوي في الله ووحشتوني

أية الشقية الشعنونة يقول...

بتعجبنى طريقتك فى التشبيهات اوى يا هبه لدرجة انى ساعات بتوه عن الحقيقة من التشبيه والياسمين والعنبر والعياط انا لازم اجى اقراها تانى بالراحة علينا احنا مش اد موهبتك الجامدة دى ربنا يوفقكو ديما وتقعدى تفكى وتربطى ولو عايزة تخنقى مفيش مانع احنا معاكى
اختك فى الله
اية

asfour-elnar يقول...

فعلا حسستينا ان احنا كمان حضرنا

الفرح....بس كان ناقص البوفيه


كلام جميييييل و مدونه راااائعه

هبة المنصورة يقول...

مروة!
مساء الياسمين الهندى.. عارفاه يامرمر؟ هو ياسمين بس قوامه متماسك شويه + الزهرة قلبها لونه أصفر والأطراف أبيض..وريحته بتدى على ليمونى.. فكرتينى لما كنت باوصفه لريهام مرة وبالصدفة لقينا شجرة قدام مبنى جريدة الجمهوريه.. وقطفتلها واحده..ألاقيلك واحد قاعد ع البوابه مراقبنا وقالنا هتروحوا النار.. طب ماهى أكيد كانت هتقع وتتهرس برجلين حد مش مقدر جمالها مش كده؟
طعم الياسمين! أكيد ممرر..مش معقول هيبقى حلو ف شكله وريحته وطعمه كمان.. كده كتير!
ضحك ولعب وجد وحب.. كل ماسمعها افتكرك.. وكمان بافتكر النابلسى بصوره التوتاله.. هههههه
كل سنة وأنتى طيبه.. متأخره بس سامحينى كنت واخده أجازه عارضه م المدونه
&&&&&


بطوط!
بس أنت فعلاً الأول على طوول
&&&&&

رحاب!
ابقى حطى جنبك النوته المنترا بتاعتك عشان تكتبى الكلام الكتير قبل مايتنسى.. وحشانى أكتر ويارب أشوفك قريب على خير
&&&&&

آيه!
فرحانه إنك بتعرفى تشوفى التشبيهات.. أنا بس باعشق الصور.. ودايماً باحب ألقطها بالكاميرا أو بالقلم
&&&&&

عصفور النار!
نورت يافندم.. البوفيه مش فاكره كان فيه ايه الحقيقه.. بس زى ماقلت كان تركيزى ع الحوادئ وشربت حاجه ساقعه ولو إنى مش كييفه أوى

غير معرف يقول...

على فكرة حالة الخنقة بتاعتك وصلتنى بعدها بيومين فى صورة قبضه كدة وخوف من لا شىء..تفتكري دا ليه؟

بالنسبة للتعليقات انا بفكر نعمل بلوج عبارة عن بوست وتعليق منك ومنى ..مع شوية بخور عنبر فى الخلفية واللى بدخل ياخد كيس بارلي مجانا وبنبونى من الصوئنتت بتاعك!!!

Quote:
"فكرتينى لما كنت باوصفه لريهام مرة وبالصدفة لقينا شجرة قدام مبنى جريدة الجمهوريه.. وقطفتلها واحده..ألاقيلك واحد قاعد ع البوابه مراقبنا وقالنا هتروحوا النار.."

ههههههههههههه..يخرب عقلك..لسة فاكرة اليوم دا؟ انا نسيت جملة هاتروحوا النار دى..

رحاب
ربنا يخليكي ويكرمك...احبك الذى احببتينا فيه :)
والله واحشانى ودايما بسأل ايمان عليكي..دا لما بشوفها اونلاين كل ست شهور مثلا وللا حاجة :D

هبة المنصورة يقول...

ريهام
فاكرة لعبة الميزان ؟
يظهر إننا لازلنا بنلعبها
سى سو..سى سو..سى سووينج
بس انتى بعدى بيومين لإختلاف الأوزان مش أكتر

فكرة الحفلة البلوجيه دى تحفة
بس مين اللى هيبقى الراعى الرسمى تفتكرى؟

وقاعده أنا سويتش بقى؟! يلا ياستى معاكى رحاب ع الخط.. افتكرى الجمايل دى

غير معرف يقول...

HI HEBA HOW ARE YOU.......1st
CONGRAT. FOR THE NEW APPARTEMENT , I AM A BIG FAN OF YOUR BLOG , AND YOUR WRITTINGS GENERALLY WHICH I HAVE RED ALL HERE AND THERE , I WOULD LIKE TO KNOW YOU MORE - IF YOU DONOT MIND - I THINK WE HAVE ALOT OF COMMON THINGS TOGETHER , WISH TO ACCEPT ME AS ONE OF YOUR FRIENDS AND GIVE ME THE PLEASURE TO CONTACT YOU . MY E-MAIL IS)dr_ayman2777@yahoo.com)...I HOPE TO HEAR FROM YOU SOON

BYE

شهرزاد يقول...

مساء الفل والياسمين
أول مادخلت مدونتك غمرني شعور غريب بالدفء والبراءة
مش عارفة بسبب الكلمات
أم التصميم
أم الفيونكة :)
دمتِ بكل الخير

هبة المنصورة يقول...

Dr Aiman
Really?! you've read them all? here n there? hope u had fun
ur welcome any time
as 4 the email n the chat, am not that keen
so c u here
among the bows :)
&&&&&

شهرزاد
نورتى.. الدفء يمكن من أجواء ألف ليلة وكلمات مرسى جميل عزيز والناس الجميلة اللى بتدخل وتعلق زيك كده
البراءة ف حاجات كتير.. أنا معترفه إنى ف أغلب الأوقات طفلة.. فيونكه خضرا بتستوى على نار هاديه مع الأيام :)

wael يقول...

ارجوكي كبري الخط انا وصلت للنص واتعميت فعليا
الموضوع جميل جدا بس الخط تعبني نفسيا

هبة المنصورة يقول...

سلامتك يافندم
بص على يمين الصفحة عندك من فوق
سيب قائمة فايل
وكمان إديت
وكليكه على
view
Text Size
واختار Largest لو حبيت
هتلاقى التدوينات بقت يفط إعلانات :)

سابرينا يقول...

منتهي التميز والألق
رااااااائعه فيونكاتك!

هبة المنصورة يقول...

بعض ماعندكم :)